أوكرانيا تسجل أكبر تراجع اقتصادي منذ أكثر من 30 عام خلال 2022

سجلت أوكرانيا أكبر تراجع اقتصادي منذ أكثر من 30 عامًا خلال العام الماضي، بسبب العمليات العسكرية العنيفة التي تشنها روسيا ضدها.

وكشفت البيانات الأولية لوزارة الاقتصاد، الصادرة في وقت سابق من اليوم الخميس، تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنحو 30.4% خلال عام 2022. 

وقالت أوكرانيا، إن المساعدات الخارجية التي تلقتها خلال الأشهر الأخيرة الماضية، بجانب "الروح التي لا تنكسر" التي يتمتع بها الشعب الأوكراني ساعدت بشكل كبير في منع سيناريو أسوأ بكثير من ذلك. 

ويرى المحللون أن المخاطر وحالة عدم اليقين التي تهيمن على المشهد السياسي والاقتصادي في الوقت الحالي، من أهم أسباب تراجع الاقتصاد الأوكراني خلال 2022.

ومن المتوقع أن يواصل الاقتصاد الأوكراني التراجع في حال استمرار روسيا في استهداف البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا.

وقالت يوليا سفيريدينكو، وزيرة الاقتصاد، إن تراجع الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الماضي هو الأكبر منذ استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991، لافتة إلى أن التراجع جاء أقل من التوقعات. 

وأضافت وزارة الاقتصاد الأوكرانية، أن الصادرات تراجعت خلال العام الجاري بنحو 35% مقارنة بعام 2021. 

يشار إلى أن الاقتصاد الأوكراني يعتمد بشكل أساسي على الصادرات التي انخفضت منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير 2022. 

ومازالت روسيا حتى اليوم تشن العديد من الهجمات العسكرية ضد أوكرانيا، بالرغم من سلسلة العقوبات الصارمة التي فرضت ضدها من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.

كان الاتحاد الأوروبي قد قرر استهداف قطاع الطاقة الروسي، حيث قام بتحديد سقف سعر النفط الروسي عند 60 دولار للبرميل، في محاولة لتقليل مصادر الأرباح الروسية.

وأعلن الاتحاد الأوروبي استمرار فرض المزيد من العقوبات ضد روسيا في حال لم توقف عن العمليات العسكرية التي تقوم بها في أوكرانيا.