تقلصت الصادرات الصينية أكثر من المتوقع في أكتوبر وسط تدهور الطلب الخارجي، في حين أدى الارتفاع غير المتوقع في الواردات إلى انخفاض الفائض التجاري الصيني إلى أسوأ مستوى له منذ 17 شهرًا.
جاءت بيانات من الإدارة العامة للجمارك خلال اليوم الثلاثاء، أن الميزان التجاري للصين تراجع أكثر من المتوقع إلى 56.53 مليار دولار، مخالفا التوقعات البالغة 81.95 مليار دولار، ومسجلا هبوطاً حادا من 77.71 مليار دولار الشهر الماضي.
وكان الفائض عند أسوأ مستوى له منذ مايو 2022، عندما توقف النشاط الاقتصادي الصيني بسبب جائحة كوفيد-19.
تراجعت الصادرات الصينية بنسبة 6.4 في المائة على أساس سنوي في أكتوبر، مخالفًا التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض بنسبة 5.4 في المائة ومتسارعًا من انخفاض بنسبة 6.2 في المائة خلال الشهر السابق.
وأظهرت بيانات النشاط التجاري الصيني لشهر أكتوبر أيضًا أن الشركات المحلية، وخاصة في قطاع التصنيع - كانت تعاني من ضعف الطلب الخارجي، حيث واجه المستوردون الأجانب ضغوطًا متزايدة من أسعار الفائدة المرتفعة والتضخم الثابت.
لكن يبدو أن الطلب المحلي قد تحسن قليلاً، وسط سلسلة من إجراءات التحفيز من بكين لتعزيز النمو الاقتصادي، كمانمت الواردات الصينية بنسبة 3 في المائة، متجاوزة التوقعات بتراجع قدره 4.8 في المائة، ومتحسنة من انخفاض بنسبة 6.2 في المائة في سبتمبر.
ومع ذلك، سلطت البيانات التجارية الصادرة يوم الثلاثاء الضوء على استمرار الرياح المعاكسة للاقتصاد الصيني، خاصة وأن قطاعات التصدير الرئيسية تواجه تفاقم الطلب.
في حين نما الاقتصاد الصيني أكثر من المتوقع في الربع الثالث، أظهرت بيانات النشاط التجاري الأضعف من المتوقع بداية سيئة للأشهر الثلاثة الأخيرة من العام.
من المقرر أن تطرح بكين إصدار سندات ضخم بقيمة تريليون يوان بما يعادل 136 مليار دولار في الأشهر المقبلة لزيادة الإنفاق على البنية التحتية وتحسين النشاط الاقتصادي.