نما النشاط الصناعي في الصين بأسرع وتيرة له منذ حوالي 5 أشهر خلال الشهر الماضي، بفضل زيادة الإنتاج الناتجة عن انتعاش الطلب سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي، مما عزز معنويات المصنعين.
ارتفع مؤشر "كايشين" لمديري المشتريات بالقطاع الصناعي الصيني إلى 51.5 نقطة في نوفمبر الماضي مقابل 50.3 نقطة في أكتوبر، في حين كانت التوقعات تشير إلى ارتفاعه إلى 50.5 نقطة، بحسب مسح أجرته "إس آند بي جلوبال".
ويعد هذا أعلى مستوى للمؤشر منذ شهر يونيو الماضي، حيث تشير القراءات أعلى مستوى 50 نقطة إلى نمو نشاط القطاع.
وكشفت البيانات زيادة طلبات التصدير بشكل خاص وذلك لأول مرة منذ 4 أشهر، وتركزت الزيادة في قطاعي السلع الاستثمارية والوسيطة، في حين شهد قطاع السلع الاستهلاكية تراجعًا طفيفًا في الطلب.
وزادت مخاوف المصنعين الصينيين بشأن التكاليف بالرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، حيث ارتفع متوسط أسعار مدخلات الإنتاج بأسرع وتيرة منذ 5 أشهر، ما دفع الشركات إلى تحميل هذا العبء إلى المستهلك، حيث زادت أسعار البيع النهائية بأعلى وتيرة منذ أكتوبر 2023.
قال "وانج تشي" المحلل الاقتصادي في مجموعة "كايشين" المشاركة في إعداد المسح على هذه البيانات، إن من الواضح أن تباطؤ الاقتصاد الصيني يصل إلى نهايته، لكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الدعم.
وأضاف، أن استمرار انخفاض التوظيف في الصين يشير إلى أن آثار إجراءات دعم الاقتصاد لم تصل سوق العمل حتى الآن، وأن ثقة الشركات بشأن زيادة القوى العاملة بحاجة لمزيد من التحفيز.