ترامب يثير الغموض: رسوم جمركية تحت المراجعة وباول باقي في منصبه

ترامب يثير الغموض: رسوم جمركية تحت المراجعة وباول باقي في منصبه

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة من الجدل في الأوساط الاقتصادية والسياسية من خلال مجموعة تصريحات مختصرة لكنها محورية، حملت إشارات مبطنة حول توجهات السياسة التجارية الأمريكية في المرحلة المقبلة.

وفي إجابة مقتضبة على سؤال حول مستقبل الإعفاءات الجمركية الخاصة بكندا، قال ترامب: "سنرى"، وهو ما اعتبره المراقبون إشارة محتملة إلى نية الإدارة الأمريكية إعادة النظر في تلك الاستثناءات، في ظل تصاعد النزعة الحمائية ضمن حملته الانتخابية.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه المشهد التجاري العالمي حالة من التوتر، خاصة مع استمرار الخلافات بين واشنطن وعدد من شركائها التجاريين.

وتُعد كندا أحد أهم الحلفاء الاقتصاديين للولايات المتحدة، وأي تحرك لإلغاء أو تعديل الإعفاءات الجمركية الحالية قد تكون له تداعيات سلبية على حجم التبادل التجاري والعلاقات الثنائية بين الجانبين.

وفي سياق منفصل، قطع ترامب الطريق أمام التكهنات حول مستقبل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، حيث نفى بشكل قاطع وجود أي نية لإقالته، مجيبًا بـ"لا" عندما سُئل عن ذلك.

ويأتي هذا النفي في وقت تتعرض فيه سياسات باول النقدية لانتقادات متكررة من ترامب، خاصة فيما يتعلق بأسعار الفائدة وتوجهات السياسة المالية الأمريكية.

كما كشف ترامب عن نيته إجراء محادثة هاتفية مع الرئيس البرازيلي، دون الإفصاح عن موعد محدد أو تفاصيل حول القضايا المطروحة للنقاش.

ويُعتقد أن هذه المحادثة قد تتناول ملفات اقتصادية أو سياسية تهم الجانبين، سواء على صعيد العلاقات الثنائية أو التنسيق في قضايا إقليمية ودولية.

وتعكس التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي مزيجًا من الحذر والغموض، حيث يبقي على خياراته مفتوحة في ملفات اقتصادية وسياسية حساسة، ما يجعل الأسواق والمحللين في حالة ترقب دائم لرصد أي إشارات قد تكشف عن ملامح استراتيجيته في المرحلة المقبلة، سواء فيما يتعلق بالتجارة الدولية أو السياسة النقدية أو العلاقات الخارجية.