ارتفاع ثقة المستهلك الأمريكي في ديسمبر وتراجع توقعات التضخم وفق بيانات جامعة ميتشغان

ارتفاع ثقة المستهلك الأمريكي في ديسمبر وتراجع توقعات التضخم وفق بيانات جامعة ميتشغان

أظهرت البيانات الصادرة عن جامعة ميتشغان اليوم الجمعة تحسنًا ملحوظًا في ثقة المستهلك الأمريكي خلال شهر ديسمبر، حيث ارتفع المؤشر إلى 53.3 نقطة، متجاوزًا توقعات المحللين التي جاءت عند 52.0 نقطة، ومتفوقًا كذلك على قراءة نوفمبر البالغة 51.0 نقطة.

ويعكس هذا الارتفاع تحسنًا نسبيًا في نظرة المستهلكين للأوضاع الاقتصادية بعد فترة من التذبذب.

يعتمد مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي على استطلاع شهري يشمل نحو 500 أسرة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، ويقيس تقييمهم للظروف المالية الحالية إلى جانب توقعاتهم بشأن المستقبل.

ويُعتبر هذا المؤشر من الأدوات المهمة في قياس المزاج الاستهلاكي، إذ إن ارتفاعه عادة ما يشير إلى استعداد أكبر للإنفاق، وهو عامل رئيسي في دعم النمو الاقتصادي. أما انخفاضه فيبعث على القلق، لكونه يعكس زيادة الحذر لدى المستهلكين وتراجع شهية الإنفاق.

وفي سياق متصل، أظهرت البيانات المراجعة للجامعة تراجع توقعات التضخم للعام المقبل إلى 4.1% خلال ديسمبر، مقارنة بنسبة 4.5% المسجلة في نوفمبر.

ويُعد هذا الانخفاض مؤشرًا على تحسن نسبي في توقعات المستهلكين بشأن الأسعار المستقبلية، ما قد يؤثر إيجابًا في قراراتهم الشرائية وسلوكهم المالي.

وتحظى هذه المؤشرات باهتمام كبير من المستثمرين وصناع القرار، كونها تُستخدم كأداة مهمة لتقييم الاتجاهات المحتملة للسياسة النقدية لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وتؤكد البيانات الأخيرة من جامعة ميتشغان أن ثقة المستهلك الأمريكي لا تزال تُشكّل عامل دعم للنشاط الاقتصادي رغم استمرار تحديات التضخم.

ومع ذلك، يبقى مراقبو الأسواق والفيدرالي في حالة ترقب لأي تغيرات في سلوك المستهلك، لكونه يلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على وتيرة النمو وتحقيق التوازن بين متطلبات الاقتصاد وسياسة أسعار الفائدة.