مدير الميزانية في البيت الأبيض يتهم باول بسوء إدارة الفيدرالي وتضليل الكونجرس بشأن نفقات التجديد

مدير الميزانية في البيت الأبيض يتهم باول بسوء إدارة الفيدرالي وتضليل الكونجرس بشأن نفقات التجديد

وجه مدير مكتب الإدارة والموازنة في البيت الأبيض، راسل فوت، اتهامات حادة إلى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، متهمًا إياه بسوء إدارة البنك المركزي الأمريكي وتقديم معلومات مضللة للكونجرس بشأن تكاليف مشروع تجديد مقر الفيدرالي.

وجاءت تصريحات فوت في منشور عبر حسابه على منصة "إكس" يوم الخميس، حيث عبّر عن قلقه إزاء تصاعد النفقات المرتبطة بالتجديد، في ظل استمرار عجز ميزانية الفيدرالي منذ العام المالي 2023.

وكشف فوت أن التكلفة الإجمالية لمشروع تجديد مقر الاحتياطي الفيدرالي قد ارتفعت لتصل إلى 2.5 مليار دولار، بزيادة تتجاوز 700 مليون دولار مقارنة بالميزانية الأولية التي تم الإعلان عنها سابقًا.

وأشار إلى أن هذه الزيادة الضخمة في الإنفاق تثير علامات استفهام حول أولويات الفيدرالي في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.

وأوضح فوت أن تفاصيل مشروع التجديد تتضمن إنشاء حدائق على الأسطح ونوافير مياه ومصاعد خاصة لكبار الشخصيات، إلى جانب استخدام خامات باهظة الثمن مثل الرخام الفاخر الذي تصل تكلفة القدم المربعة منه إلى نحو 1923 دولارًا.

ووصف فوت هذه المصروفات بأنها مفرطة وغير مبررة في وقت تعاني فيه ميزانية الفيدرالي من عجز واضح.

وأضاف فوت أن الشهادة الأخيرة التي أدلى بها باول أمام الكونجرس بشأن نفقات تجديد المقر أثارت شكوكًا واسعة لدى المشرعين والمسؤولين، الأمر الذي يستدعي، بحسب رأيه، تدخلاً وإشرافًا إضافيًا من مكتب الإدارة والموازنة بالتعاون مع لجنة تخطيط العاصمة لضمان الشفافية ومساءلة البنك المركزي عن هذه النفقات.

وفي ختام منشوره، أرفق فوت نسخة من خطاب رسمي كان قد أرسله إلى جيروم باول، طالب فيه بتوضيحات إضافية حول ما وصفه بالسخاء المفرط في الإنفاق على مشروع التجديد، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بمسؤوليات الإنفاق الحكومي الرشيد.