الصين تخفض أسعار الفائدة لتعزيز الاقتصاد وتفاجئ الأسواق بهدنة تجارية مع واشنطن

أقدمت الصين على خفض أسعار الفائدة الرئيسية على الإقراض بمقدار 10 نقاط أساس، في خطوة تهدف إلى دعم الطلب المحلي وتعزيز النشاط الاقتصادي، وذلك في إطار سلسلة من إجراءات التيسير النقدي التي تتخذها بكين مؤخرًا.

وقد جاء هذا القرار في توقيت لافت، إذ أعقب إعلانًا مفاجئًا عن التوصل إلى هدنة تجارية مع الولايات المتحدة، مما ساهم في تهدئة الأسواق المالية العالمية.

وأعلن بنك الشعب الصيني عن خفض سعر الفائدة على القروض لأجل عام واحد من 3.1% إلى 3.0%، كما خفض سعر الفائدة على القروض لأجل 5 سنوات – الذي يُعد مرجعًا أساسيًا لقروض الرهن العقاري – من 3.6% إلى 3.5%.

ويعد هذا أول خفض لتلك المعدلات منذ أكتوبر الماضي، في إشارة إلى رغبة السلطات في تحفيز الاستثمار والاستهلاك.

وفي سياق متصل، أعلنت البنوك الحكومية الأربعة الكبرى في الصين يوم الثلاثاء عن خفض الفائدة على الودائع بمقدار يصل إلى 25 نقطة أساس، مما يعزز السيولة في النظام المالي ويشجع المستهلكين على الاقتراض بدلاً من الادخار، في محاولة لدفع عجلة النمو الاقتصادي.

وتعليقًا على هذه التطورات، توقع "زيتشون هوانغ"، كبير الاقتصاديين في مؤسسة "كابيتال إيكونومكس"، أن يستمر بنك الشعب الصيني في مسار التيسير النقدي خلال الأشهر المقبلة.

وأشار في مذكرة بحثية نقلتها شبكة "CNBC" إلى احتمال خفض إضافي لأسعار الفائدة بمقدار 40 نقطة أساس بحلول نهاية العام الجاري، بهدف دعم التعافي الاقتصادي وسط تحديات داخلية وخارجية متزايدة.