استقرت أسعار المنازل الجديدة في الصين في نوفمبر لأول مرة بعد سلسلة من التراجعات التي استمرت ثلاثة عشر شهرًا، مما يشير إلى أن الحزم التحفيزية التي تبنتها الحكومة الصينية بدأت تؤتي ثمارها في تحفيز الطلب على العقارات.
وأفاد مكتب الإحصاءات الوطني في بيان صدر يوم الإثنين، بأن أسعار المنازل الجديدة في المدن الأربع الكبرى لم تشهد أي تغيير في نوفمبر، في حين انخفضت أسعار المساكن الثانوية في هذه المدن بنسبة 0.1% مقارنةً بانخفاض 0.5% في أكتوبر.
وأوضح لي يوجيا، كبير الباحثين في مركز أبحاث سياسة الإسكان الحكومي بمقاطعة قوانغدونغ، أن هذا الاستقرار يعزى إلى دخول مشترين جدد إلى السوق للاستفادة من الأسعار المنخفضة التي سادت في الفترة السابقة، حيث قال: "أدى انخفاض الأسعار إلى زيادة كبيرة في عمليات الشراء، مما ساهم في وقف التراجع".
بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على تخلف شركة "تشاينا إيفرجراند" عن سداد ديونها، وما تلاه من ركود في قطاع العقارات، اتخذت بكين مجموعة من الإجراءات التحفيزية لتشجيع شراء المنازل.
وفي نوفمبر الماضي، قامت الحكومات المحلية بتخفيف قيود شراء المنازل للأجانب، بالإضافة إلى تخفيف قيود أخرى، في محاولة لتحفيز السوق العقاري.