تحسن إنتاجية العمالة الأمريكية في الربع الثاني وسط ضغوط الأجور والتضخم

تحسن إنتاجية العمالة الأمريكية في الربع الثاني وسط ضغوط الأجور والتضخم

أظهرت بيانات حديثة صادرة عن وزارة العمل الأمريكية يوم الخميس تحسنًا ملحوظًا في إنتاجية العمالة خلال الربع الثاني من العام الجاري، في إشارة إلى تعافٍ جزئي في سوق العمل، رغم استمرار الضغوط التضخمية المرتبطة بتكاليف الأجور.

وبحسب التقرير، ارتفعت إنتاجية العمالة – التي تُقاس بمعدل الإنتاج لكل ساعة عمل – بنسبة 2.4% على أساس ربع سنوي، كما سجلت نموًا سنويًا بنسبة 1.3% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024.

ويُعد هذا التحسن مؤشرًا إيجابيًا على الكفاءة التشغيلية للعمالة الأمريكية في ظل بيئة اقتصادية معقدة.

وشهد القطاع غير الزراعي ارتفاعًا في حجم الإنتاج بنسبة 3.7% خلال الربع الثاني، تزامنًا مع زيادة عدد ساعات العمل بنسبة 1.3%، ما يعكس استمرار النشاط الاقتصادي رغم التحديات الهيكلية التي يواجهها سوق العمل.

وفي الوقت نفسه، سجلت تكلفة وحدة العمل – وهي مؤشر رئيسي لقياس ضغوط الأجور والتضخم – ارتفاعًا بنسبة 1.6% على أساس فصلي خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو.

وعلى أساس سنوي، تسارعت وتيرة هذه التكلفة إلى 2.6%، ما يعزز المخاوف بشأن استمرار تأثير نمو الأجور في تغذية الضغوط التضخمية.

وتُعد هذه البيانات عنصرًا مهمًا في تقييم صناع القرار النقدي لمسار أسعار الفائدة، خصوصًا في ظل استمرار الجدل حول مدى توازن سوق العمل بين الكفاءة وتكاليف التشغيل.