لم يقم جيروم باول رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي بتغيير توقعاته للسياسه النقديه في الولايات المتحده الامريكيه خلال خطابه امام الكونجرس الامريكي وذلك خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين إلا أن المتعاملين في السوق الماليه والاقتصاديه رأو في تعليقات باول ما يشير الى ان السلطان الأمريكيه مرتاحه بعض الشيء ايذاء ارتفاع سعر صرف العمله الامريكيه الدولار الامريكي نحو ستة في المائه أمام سله من العملات الرئيسيه الكبرى خلال الاشهر الثالثه الماضيه.
كل ذلك ينطوي على تحول في موقف قد أبداه ستيفن منوتشين وزير الخزانه الامريكي عندما قال في تصريحات سابقه وغير معتاده على الإطلاق وذلك في شهر يناير كانون الثاني الماضي ان الدولار الامريكي المنخفض جيد للولايات المتحده الأمريكيه .
الدولار الامريكي المنخفض يساعد المصدرين في الولايات المتحده الامريكيه على المنافسه في السوق الخارجيه إلا انه يقوض وضع العمله الامريكيه كأهم عملية احتياطيه على مستوى العالم .
كان باول قد صرح يوم الاربعاء الماضي انه يعتقد ان الولايات المتحده الامريكيه بصدد ان تمر بسنوات من النمو المتزايد كما انه قلل بحرص من المخاطر المرتقبه من التصاعد في النزاع التجاري بين الولايات المتحده الامريكيه وبين الصين حيث قلل بصوره كبيره من مخاطر ذلك النزاع على الولايات المتحده الامريكيه والاقتصاد الامريكي بصفه عامه كما ان مؤشر سفر صرف العمله الامريكيه والذي يقيس قوة العمله مقابل سله من ست عملات رئيسيه كبرى قد شهد ارتفاع بنحو 0.3 في المائه يوم امس الخميس الى مستوى 95.344 مقترباً بذلك من اعلى مستوى له في سنه كامله وهو 95.531 المسجل في الثامن والعشرين من شهر يونيو حزيران الماضي .