تراجع سعر اليورو بشكل حاد خلال تعاملات يوم الجمعة، مسجلًا أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2022، وذلك عقب صدور بيانات مديري المشتريات التي أظهرت انخفاضًا قويًا في نشاط الأعمال في منطقة اليورو خلال شهر نوفمبر، مع انكماش قطاع الخدمات وانغماس قطاع التصنيع بشكل أعمق في الركود.
هبطت العملة الأوروبية الموحدة في آخر تعاملاتها عند مستوى 1.0432 دولار، بانخفاض بنسبة 0.37% وعقب صدور البيانات عمق خسائرها بأكثر من 0.7% لتسجل 1.0335 دولار.
وانخفض العائد على سندات حكومات منطقة اليورو بعد صدور البيانات، ورفعت الأسواق توقعاتها لحجم تخفيضات أسعار الفائدة من قبل صناع السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي.
وزادت توقعات خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر المقبل إلى 50 % من حوالي 15% قبل يوم.
وتراجع مؤشر مديري المشتريات المركب لشركة ستاندرد آند بورز غلوبال إلى 48.1 مقارنة من 50 في أكتوبر، ليعود إلى ما دون مستوى الـ 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش.
وكان المحللون توقعوا عدم حدوث تغيير في القراءة السابقة، وجاءت البيانات مفاجئة للأسواق حيث أظهرت تدهور حاد في الخدمات، حيث تراجع النشاط لأول مرة منذ يناير الماضي.