تداولات برنت لا تزال في نطاق عرضي.
قرار بيع برنت هو القرار الصحيح من وجهة النظر الفنية.
تحقق شرط وقف الخسارة هو إشارة شراء برنت.
تجاوزت أسعار خام برنت حاجز 84 دولارًا للبرميل في بداية تداولات شهر نوفمبر/تشرين ثاني من العام 2023. ولم تنجح كل محاولات المشترين في تجاوز هذا المستوي لأعلى منذ ذلك الحين. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد حيث نجح مستوي 84 في تقديم دعمًا مكثفًا لبائعي برنت ونجحوا في دفع أسعار الخام للأسفل في عدة مناسبات.
برؤية أوسع نطاق، يمكننا وصف الاتجاه الحالي لبرنت انه اتجاه عرضي حيث تنحصر التداولات في نطاق سعري يمثل مستوي 84 حده الأقصى بينما يمثل مستوي 73 دولارًا للبرميل الحد الأدنى للنطاق. والأسعار الحالية لبرنت قريبة من المقاومة الأصعب 84.
وفقًا لمنهج التحليل الفني لا يمكننا توقع أي مستويات مرتفعة لخام برنت إلا بعد تجاوز مستوي 84 لأعلى بإغلاق يومي على أقل تقدير. ولا قرار يمكن أن يوصف بأنه قرار صحيح ورشيد لتداول برنت غير قرار البيع.
لذا ننصح ببيع خام برنت من الأسعار الحالية (82) وستكون مستويات الدعم الأقرب 82 - 80 هي الأهداف المحتملة لصفقات البيع. بينما يجب علينا التخلي عن رؤيتنا السلبية لتداولات برنت إذا ما قرر الثيران كسر مستوي المقاومة 84 لأعلى بإغلاق يومي. وإذا تحقق شرط وقف الخسارة على صفقات البيع يمكننا البدأ في شراء الخام.
لا تزال الرؤية ضبابية حول مستقبل أسعار النفط، وهذه الحالة هي السبب الرئيسي وراء بقاء أسعار برنت في نطاق عرضي. ونعزو الإرتفاعات الأخيرة في أسعار برنت منذ جلسة 5 فبراير/شباط حتى الآن إلى الأسباب التالية: -
ارتفاع أسعار النفط بسبب التوترات الأمنية والجيوسياسية في الشرق الأوسط.
بيانات حكومية تكشف عن تقليل روسيا لإنتاج النفط، مما يثير قلق المستثمرين بشأن الإمدادات العالمية.
توقع صدور تقرير معهد البترول الأمريكي حول مخزونات النفط في أكبر اقتصادات العالم.
توقع صدور محضر الاجتماع السابق لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
هذه الأسباب كانت كافية لإقناع المضاربين بإتخاذ الإتجاه الصعودي في تداولات برنت. لكنها ليست كافية بعد لتغيير وجهة الاستثمارات قصيرة ومتوسط الأجل في النفط. ونحن على يقين بأن حدوث هذا التحول رهين فنيًا بإغلاق يومي أعلى مستوي 84. لذلك ذكرنا سالفًا بأن تحقق شرط وقف الخسارة على صفقات بيع برنت هي نفسها إشارة بدأ الشراء.