خام برنت يواجه ضغوطًا كبيرة في تداولاته حول مستوى السعر الحرج 70 دولارًا للبرميل، وهو مستوى حاسم بالنسبة للمستثمرين والمضاربين على حد سواء. في حال تم كسر هذا المستوى للأسفل وتحقيق إغلاق أسبوعي دونه، فإن الأسعار ستكون معرضة لمزيد من الانخفاضات، وربما حتى انهيار حاد في السوق النفطي. ويأتي هذا السيناريو المحتمل نتيجة عدة عوامل تضغط على الأسعار.
أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر سلبًا على الطلب على النفط هو ضعف النشاط الاقتصادي العالمي، حيث تعاني الاقتصادات الكبرى من تباطؤ ملحوظ. بالإضافة إلى ذلك، لم تحقق حزم التحفيز الاقتصادي التي أطلقتها بكين الأثر المطلوب في تنشيط الطلب، مما يزيد من الضغوط على السوق. هذه العوامل مجتمعة تجعل من الصعب على المشترين إيجاد حوافز كافية لدعم الأسعار فوق مستوى 70 دولارًا.
وعلى الرغم من هذه النظرة السلبية، يظل القرار الأنسب في التداول هو الاستمرار في الشراء طالما أن الأسعار ما زالت أعلى من مستوى 70 دولارًا. يعكس هذا القرار استراتيجية التداول في المناطق العرضية التي تعتمد على الشراء عند الاقتراب من مستويات الدعم الرئيسية. في هذه الحالة، يكون مستوى 70 دولارًا هو الحد الفاصل، ويجب أن يكون أمر وقف الخسارة هو كسر هذا المستوى والإغلاق دونه.
في حال تحقق هذا السيناريو وتراجع برنت دون 70 دولارًا، عندها فقط يمكن النظر في خيار البيع، خاصة إذا كان هناك تأكيدات إضافية على استمرار الضعف الاقتصادي وزيادة الفائض في العرض. تظل الأسواق النفطية تحت المراقبة الشديدة، حيث يعتمد اتخاذ القرار السليم على متابعة المستجدات الاقتصادية والسياسية التي قد تؤثر على توازن العرض والطلب.
اتصل بنا
قم بالاتصال بنا و سيتم الرد علي رسائلكم في اقرب فرصة