تشهد الأسواق المالية حالياً تحركات حادة نتيجة التوترات الجيوسياسية والتغيرات الاقتصادية العالمية. العملة الأوروبية تتعرض لضغوط كبيرة، حيث تراجعت بشكل حاد أمام الدولار الأمريكي الذي يحظى بدعم قوي من المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن.
هذا الدعم يعود إلى عوامل عدة، أبرزها تأكيد الفيدرالي الأمريكي استمراره في نهج تخفيض الفائدة بحذر، مما يعني بقاء الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول من المتوقع. هذا النهج يدعم الدولار كخيار استثماري قوي مقارنة بغيره من العملات.
في الوقت ذاته، يتفاقم الوضع الجيوسياسي نتيجة تصعيد الصراع بين روسيا وأوكرانيا. دعم الولايات المتحدة وبريطانيا لأوكرانيا في تنفيذ هجمات داخل الأراضي الروسية ورد روسيا بإعلان احتمالية تغيير عقيدتها النووية يزيد من حالة عدم اليقين. كما أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة على بنوك روسية وشركة "غازبروم" تشير إلى تصعيد اقتصادي إضافي.
بفحص الرسم البياني الأسبوعي لليورو مقابل الدولار الأمريكي؛ نجد أن أسعار الزوج استقرت داخل نطاق عرضي طويل الأجل بين مستويات 1.1250 كحد أقصى ومستوى 1.0500 كحد ادنى. وبائعي اليورو في التداولات الحالية يسحبون التداولات بقوة أسفل الحد الأدنى للنطاق العرضي في أخر أيام تداول الأسبوع الحالي.
فنيًا نقدر أن الإغلاق الأسبوعي أسفل مستوى 1.05 يعني أن الزوج سيبدأ حقبة جديدة يتفوق فيها الدولار بقوة أمام اليورو، نعتقد أن الاستراتيجية المثلى لتداول الزوج ستكون البيع؛ إذا ما تحقق الإغلاق الأسبوعي أسفل هذا المستوى.
في ضوء الرؤية الأساسية والفنية أعلاه ننصح المتداولين بالبحث عن إشارات البيع على الأطر الزمنية اليومية والأقل من اليوم الواحد ما بقيت أسعار الزوج أسفل هذا المستوى. وقرار إيقاف الخسائر على صفقات الشراء يكون بتحقق إغلاق أسبوعى أعلى 1.05.