إليك أسباب تراجع الإسترليني وما هو متوقع

تشهد العملة البريطانية (الجنيه الإسترليني) ضغوطًا بيعية مستمرة للشهر الثاني على التوالي، حيث سجل الإسترليني تراجعًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي منذ بداية شهر أكتوبر الماضي، وما زالت عمليات البيع متواصلة حتى اللحظة.

عوامل دعم الدولار الأمريكي

يتمتع الدولار الأمريكي بدعم مكثف من المستثمرين لعدة أسباب رئيسية:

1. السياسة النقدية الفيدرالية: رغم بدء الفيدرالي الأمريكي في تخفيف السياسات النقدية المتشددة، إلا أن هذه الخطوات تتم ببطء وحذر. هذا الحذر يبقي الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعًا، مما يعزز جاذبية الدولار كعملة استثمارية قوية.

2. الدولار كملاذ آمن: التوترات الجيوسياسية المتصاعدة تزيد من الطلب على الدولار باعتباره عملة ملاذ آمن. هذه الأجواء تعزز مكانة الدولار على حساب العملات الرئيسية الأخرى، بما في ذلك الجنيه الإسترليني.

انعكاسات على الجنيه الإسترليني

في المقابل، يواجه الإسترليني تحديات متعددة منها:

1. ضعف الزخم الاقتصادي البريطاني: يعاني الاقتصاد البريطاني من ضغوط ناتجة عن التباطؤ في النمو وارتفاع التضخم، مما يؤثر سلبًا على قيمة العملة.

2. فجوة الفائدة بين بريطانيا وأمريكا: في ظل استمرار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة، يعاني الإسترليني من انخفاض جاذبيته مقارنة بالدولار.

التحليل الفني لزوج الإسترليني دولار

التراجع لمدة شهرين متتاليين لم يسمح لأى مؤشر فني فرصة إظهار أي إشارات إيجابية لصالح الزوج. بالإضافة إلى الرؤية الأساسية الداعمة لنفس الإتجاه، نجد أنه لا مفر من توقع المزيد من التراجع للإسترليني.

فنيًا نعتقد أن مستوى الدعم الأهم للزوج حاليًا هو 1.2350 يليه مستوى 1.21. علينا تفعيل استراتيجيات البيع على الأطر الزمنية أقل مع ضرورة الحذر من إشارات التشبع البيعي.