شهدت العملات الرئيسية حركة تراجع جماعية أمام الدولار الأمريكي الذي انتعش بقوة منذ إعلان فوز دونالد ترامب بالإنتخابات الرئاسية الأمريكية، وسقطت العملات خاصة الأوروبية أمام الدولار بقوة، ونرجع هذا التراجع للأسباب التالية: -
1- تخفيض الفيدرالي للفائدة بوتيرة حذرة ومنخفضة مما سيبقي على عوائد الدولار مرتفعة لوقت ليس بقصير، مما يخلق طب على الدولار.
2- التوترات الجيوسياسية والتصعيد الأخير بين روسيا والغرب، زاد من الطلب على الملآذات الآمنة وعلى رأسها الدولار الأمريكي.
3- التباطؤ الاقتصادي في أوروبا، والبيانات الاقتصادية السيئة خاصة من ألمانيا أبقي العملة الموحدة تحت ضغوط بيعية كثيفة.
حاليًا لا نرى سوا تغيرات طفيفة في تلك القضايا الثلاث، مما قد يبقي على احتمالات ارتداد الزوج على المدي المضاربي أو قصير الأجل.
التحليل الفني متوافق تمامًا مع نفس الرؤية الأساسية، حيث يتحرك الزوج في اتجاه عرضي طويل الأجل بين مستوى الدعم 1.045 ومستوى المقاومة 1.1250. شهدنا سقوط أسعار الزوج منذ بداية شهر أكتوبر/تشرين أول من الحد الأقصى 1.1250 ليصل الآن إلى مستوى الحد الأدنى 1.0450. وإشارة بقاء السلبية العالية لنفس القضايا الثلاث هي كسر الحد الأدنى للنطاق العرضي والاستمرار في التراجع.
وفقًا لإستراتيجيات تداول المناطق العرضية فالصفقة الأفضل هي الشراء على أن يكون أمر وقف الخسارة أسفل مستوى الحد الأدنى للنطاق العرضي 1.0450. ونعتقد أنها ستكون صفقة صعبة نسبيًا بسبب التحركات الضعيفة من قبل مشترو اليورو، لذا نعتقد أن من تعجل لدخول الصفقة عليه الإلتزام الصارم بأمر وقف الخسارة.