تلقى الذهب ضربة قوية في تداولات اليوم، بعد أن كسر مستوى الدعم المحوري 3300 دولار، متأثرًا بأخبار مفاجئة من الصين تمثلت في خفض الجمارك على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%، في خطوة فُهمت على نطاق واسع أنها تهدف إلى تخفيف حدة التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
وجاءت هذه الأنباء بعد تصريح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشار فيه إلى أن الولايات المتحدة باتت "على مقربة" من التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، مما عزز التوقعات بانفراج قريب في الحرب التجارية العالمية التي طالما أثقلت كاهل الاقتصاد العالمي.
هذه التطورات الإيجابية دفعت المستثمرين للخروج من الأصول الآمنة والعودة نحو المخاطرة، ما انعكس بوضوح على أداء الدولار الأمريكي، الذي شهد انتعاشًا ملحوظًا فور صدور التصريحات، وتضاعف الزخم الصاعد بعد الإعلان الصيني. وبما أن العلاقة بين الذهب والدولار عكسية بطبيعتها، فقد شهد الذهب تراجعًا حادًا كرد فعل مباشر على ارتفاع الدولار.
فنيًا، يظهر الذهب على الرسم البياني للزمن أربع ساعات وقد اخترق دعمًا هامًا عند مستوى 3300 دولار، مما يفتح الباب أمام استمرار الهبوط نحو مستوى 3200 دولار كهدف أول. وإذا ما كُسر هذا المستوى أيضًا، فإن مناطق 3150 و3100 دولار ستصبح الأهداف التالية المرجحة، وفقًا لزخم البيع الحالي.
ننصح المضاربين بالتركيز على صفقات البيع فقط على الأطر الزمنية الأقل من اليوم الواحد.
المراقبة الدقيقة لمستوى 3200 دولار أمر حاسم، حيث أن كسره على الإطار الزمني 4 ساعات سيمنح مزيدًا من الشرعية لتحركات البيع.
تكثيف مراكز البيع بعد تحقق الكسر سيكون قرارًا منطقيًا استنادًا إلى التحليل الفني والسياق الأساسي المحيط بالسوق.
الذهب يدخل مرحلة حرجة فنيًا وسط ضغط أساسي قوي من الأنباء الإيجابية بشأن العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وتبقى ردة فعل الذهب مرهونة بتحركات الدولار، ما يجعل استمرار البيع هو السيناريو الأرجح على المدى القصير، طالما بقيت المعطيات الحالية دون تغيير.