أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منشور على منصته "تروث سوشيال"، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل أصبح ساري المفعول، موجّهًا رسالة واضحة للطرفين بعدم انتهاكه تحت أي ظرف.
وأشار إلى أن هذا الاتفاق يمثل تحولًا كبيرًا في مسار الأحداث، مؤكدًا أن الحرب كان من الممكن أن تمتد لسنوات، وتؤدي إلى دمار شامل في منطقة الشرق الأوسط، لولا التوصل إلى هذا التفاهم الذي وصفه بـ"الشامل والحاسم".
وجاءت تصريحات ترامب بعد ساعات قليلة من إعلانه التوصل إلى اتفاق بين الطرفين لوقف الأعمال العدائية، في ظل وساطة أمريكية مكثفة خلف الكواليس، شارك فيها مسؤولون بارزون من وزارة الخارجية والبنتاغون، بالإضافة إلى التنسيق مع عدد من القوى الإقليمية.
وفي الوقت نفسه، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني بدء سريان وقف إطلاق النار صباح الثلاثاء، وذلك بعد تصعيد عسكري جديد شهد إطلاق إيران مجموعة من الصواريخ باتجاه مواقع إسرائيلية، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة، بحسب ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من التصعيد غير المسبوق، حيث نفذت القوات الأمريكية ضربات جوية استهدفت منشآت نووية داخل إيران، ما دفع طهران للرد عبر هجمات صاروخية محدودة.
ومع تنامي المخاوف الدولية من تحول هذا التصعيد إلى حرب إقليمية واسعة، مارست عدة أطراف دولية ضغوطًا كبيرة على الطرفين لاحتواء الأزمة.
ويتطلع المجتمع الدولي الآن إلى ما بعد الهدنة، في ظل تساؤلات قائمة حول مدى التزام الطرفين بالاتفاق، ومدى قدرة واشنطن على ضمان استمراره، وسط بيئة إقليمية معقدة ومتوترة.
كما يُرتقب أن يجري مجلس الأمن الدولي مناقشات خلال الأيام المقبلة بشأن التطورات الأخيرة، في محاولة لوضع إطار دولي داعم لاتفاق وقف إطلاق النار وضمان استمراريته.