الأسهم الآسيوية تتراجع حيث أثار ارتفاع فيروس كورونا في الصين قلق المستثمرين

تراجعت أسواق الأسهم الآسيوية إلى جانب أسعار النفط يوم الخميس حيث تسببت ارتفاع حالات كوفيد –  19 في الصين في إثارة قلق المستثمرين الذين كانوا يتوقعون أن يستعيد ثاني أكبر اقتصاد في العالم الزخم بعد تخفيف القيود الصارمة لـ كوفيد.

انخفض أوسع مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 1.06 في المائة، وكان مُعدًا للأسبوع الثالث على التوالي من الخسائر.

افتتحت الأسهم الصينية على انخفاض بنسبة 0.4  في المائة، في حين انخفض سوق الأسهم في هونغ كونغ بنسبة 1  في المائة، كما  تراجع مؤشر نيكاي 225 الياباني بأكثر من 1 في المائة إلى أدنى مستوى له منذ ثلاثة أشهر تقريبًا، بينما هبط مؤشر S & P / ASX 200 الثقيل في أسترالي بنسبة 1.18 في المائة.

يتعرض النظام الصحي في الصين لضغوط شديدة منذ أن بدأت بكين في تفكيك نظامها الذي يخلو من كوفيد في بداية الشهر.

أعلنت الصين يوم الاثنين أنها ستنهي متطلبات الحجر الصحي للمسافرين الوافدين في 8 يناير، وجعلت العديد من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان  اختبارات كوفيد إلزامية للمسافرين من الصين.

قال محللو نومورا في مذكرة إنه قد تكون هناك موجات كبيرة من العدوى في جميع أنحاء الصين ، تنتشر من المناطق الحضرية إلى المناطق الريفية ، خلال اندفاع السفر على مستوى البلاد للعام القمري الجديد الذي يصادف يوم 22 يناير.

يرى الخبراء أن الصين قد تجد نفسها في وضع صعب بسبب تسويفها في تبني نهج 'التعايش مع كوفيد – 19، مشيرين إلى أن سياسة صفر كوفيد السابقة كان من الممكن أن تفرط في حماية الناس، مما يزيد من خطر حدوث زيادة في الإصابات مرة واحدة.

المخاوف من أن جهود البنوك المركزية لترويض التضخم قد تؤدي إلى تباطؤ اقتصادي وعدم اليقين بشأن كيفية أداء الاقتصاد الصيني بعد إزالة ضوابط كوفيد قد أبقت الأسواق في حالة هدوء.

تقوم الأسواق الآن بتسعير 69 في المائة فرصة لرفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس عندما يجري بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مراجعة السياسة في فبراير، وهم يتطلعون الآن إلى أسعار الفائدة الأمريكية التي بلغت ذروتها عند 4.94 في المائة في النصف الأول من العام المقبل.

رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في وقت سابق من ديسمبر بعد أن قدم أربع زيادات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس، لكنه قال إنه قد يحتاج إلى الحفاظ على أسعار فائدة أعلى لفترة أطول.

كانت قد ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية حيث يحاول التجار تقييم تأثير الصين على إعادة فتح اقتصادها على سياسة رفع أسعار الفائدة الفيدرالية.

بينما انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 2.2 نقطة أساس إلى 3.864في المائة، ليس بعيدًا عن أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 3.89 في المائة الذي سجله في الجلسة السابقة.