انخفضت معظم أسواق الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء حيث فاقت حالة عدم اليقين بشأن مسار السياسة النقدية الأمريكية إلى حد كبير التفاؤل بشأن التعافي الاقتصادي في الصين، مع تحول التركيز الآن إلى عدد كبير من المؤشرات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.
انخفض مؤشرا Shanghai Shenzhen CSI 300بنسبة 05 في المائة، كما تراجع مؤشر Shanghai Composite بنسبة 0.3 في المائة، حيث بدا أن التعزيز الأولي من بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول أفضل من المتوقع يوم الثلاثاء قد نفد قوته.
أشارت البيانات إلى أن التعافي الاقتصادي الصيني يسير على الطريق الصحيح، حيث أوضحت علامات الضعف المتواصل في قطاع التصنيع إلى انتعاش غير متكافئ، على الرغم من رفع تدابير مكافحة كوفيد-19 في وقت سابق من هذا العام.
تراجع مؤشر Hang Seng في هونج كونج بنسبة 0.6في المائة، ليواصل الخسائر للجلسة الثانية على التوالي حيث أن حالة عدم اليقين بشأن ارتفاع أسعار الفائدة أضر بأسهم التكنولوجيا، كما تراجع مؤشر تايوان الوزني بنسبة 0.3 في المائة، بينما استقر مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية.
انخفض مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 0.3 في المائة حيث أن كبار المصنعين أصبحوا أكثر تشاؤماً بشأن بيئة الأعمال وسط طلب خارجي متباطئ.
كانت الأسهم الفلبينية هي الأسوأ أداء في جنوب شرق آسيا، حيث هبطت بنسبة 0.5 في المائة، بينما انخفض مؤشرا Nifty 50 و BSE Sensex 30 الهنديان بشكل طفيف في التعاملات المبكرة.
اتجهت الأسهم الآسيوية الأوسع نطاقاَ إلى الانخفاض، متتبعة جلسة صامتة في وول ستريت بعد سلسلة من الأرباح الفصلية المختلطة، كما نمت الأسواق أيضًا أكثر حذرًا من قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة، بعد إشارات متشددة من العديد من صانعي السياسة.
تسللت المخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة مرة أخرىإلى الأسواق في الجلسات الأخيرة، حيث أثارت الإشارات المتفائلة من مسئولي الاحتياطي الفيدرالي وإشارات بعض المرونة في الاقتصاد الأمريكي حالة من عدم اليقين بشأن موعد إيقاف الاحتياطي الفيدرالي لدورة رفع أسعار الفائدة.
إن ارتفاع أسعار الفائدة يشير بالسوء بالنسبة للأسواق الآسيوية، حيث أن العوائد المرتفعة تقوض جاذبية الأصول عالية المخاطر، بينما تحد أيضًا من تدفقات رأس المال الأجنبي إلى المنطقة.
من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.1 في المائة، مدعومًا إلى حد كبير بالمكاسب التي حققتها أسهم شركات التعدين الرئيسية على أمل انتعاش الاقتصاد الصيني.