حافظت معظم الأسهم الآسيوية على نطاق ضيق يوم الثلاثاء، مستفيدة من تراجع المخاوف بشأن الأزمة المصرفية الأمريكية، على الرغم من أن بيانات التجارة الصينية المختلطة أظهرت أن الطلب في أكبر اقتصاد في المنطقة يظل ضعيفًا.
صعد مؤشر نيكاي 225 الياباني وكان هو الأفضل أداءً خلال تعاملات اليوم، حيث ارتفع بنسبة 0.8 في المائة واقترب من أعلى مستوى في عام واحد، حيث قلل محافظ بنك اليابان "كازو أويدا" من التوقعات بأن السياسة النقدية ستشدد على المدى القريب.
غذت الإشارات الحذرة من بنك اليابان الارتفاع الأخير في الأسواق اليابانية، حيث تفوق مؤشر نيكاي إلى حد كبير على نظرائه العالميين فيما يتعلق باحتمال الظروف النقدية التيسيرية.
ارتفع مؤشرا Shanghai Shenzhen CSI 300 و Shanghai Composite بنحو 0.4 في المائة لكلاً منهما، مدعومًا بمكاسب في الأسهم الصناعية والشحن، حيث استوعبت الأسواق بيانات التجارة المختلطة من البلاد.
بينما شهدت الصادرات التي جاءت أقوى من المتوقع أن تحقق الصين فائضًا تجاريًا قويًا في أبريل، كماأظهر انخفاض أكبر من المتوقع في الواردات أن الطلب المحلي لا يزال ضعيفًا، مما قد يعيق حدوث انتعاش اقتصادي أكبر هذا العام.
من المتوقع أن تقدم بيانات التضخم الصينية المقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع مزيدًا من المؤشرات على أكبر اقتصاد في آسيا.
تراجع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.3في المائة يوم الثلاثاء، بينما هبط مؤشر هانغ سنغ في هونج كونج بنسبة 0.4 في المائة.
انخفض مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.2 في المائة، حيث أدت بيانات الواردات الصينية الضعيفة إلى حدوث خسائر في أسهم التعدين الثقيلة.
كانت الأسواق الآسيوية الأوسع ثابتة، حيث اجتمع المستثمرون قبل صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة يوم الأربعاء.
هدأت المخاوف من حدوث أزمة مصرفية في الولايات المتحدة إلى حد ما، بعد أن أظهر مسح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن انهيار العديد من البنوك الأمريكية هذا العام كان له تأثير محدود على شروط القروض.
وقالت وزيرة الخزانة "جانيت يلين" إن الودائع المصرفية الأمريكية تستقر منذ فترة في وقت سابق من هذا العام، على الرغم من أن المفاوضات المتعثرة بشأن رفع حد الدين الأمريكي لا تزال تشكل تهديدًا للأسواق.