ارتفعت الأسهم الآسيوية يوم الخميس على خلفية آمال المستثمرين في خروج الصين من جائحة كوفيد-19، بينما ظل الدولار تحت الضغط حتى مع تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من رهانات السوق على تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام.
ارتفع أوسع مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 1 في المائة ليلامس أعلى مستوى في أربعة أشهر خلال التعاملات الصباحية، بينما ارتد مؤشر نيكاي 225 الياباني من أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر.
ألغت الصين فجأة قيودًا صارمة للغاية على السفر والنشاط، وأطلقت العنان للفيروس على 1.4 مليار شخص في البلاد، كما تقول العديد من دور الجنائز والمستشفيات إنها غارقة، لكن المستثمرين يأملون أنه بمجرد مرور موجات العدوى، يمكن أن تعود الحياة والإنفاق إلى طبيعته ويتطلعون إلى ما وراء الصعوبات الأكثر إلحاحًا.
يرى المحللون، إن إعادة فتح الصين لها تأثير كبيرفي جميع أنحاء العالم، لأنها لا تحفز السياحة والاستهلاك فحسب، بل يمكنها تخفيف بعض أزمات سلسلة التوريد التي شوهدت خلال عام 2022.
كما قال البنك المركزي الصيني خلال الليل إنه سيعزز الدعم التمويلي لتحفيز الاستهلاك المحلي ومشاريع الاستثمار الرئيسية ودعم استقرار سوق العقارات.
كانت التجارة الإلكترونية وأسهم المستهلكين من بين أكبر الرابحين في هونغ كونغ، حيث رفع مؤشر Hang Seng بنسبة 2 في المائة إلى أعلى مستوى في ستة أشهر بينما أدت إعادة فتح الآمال إلى دفع اليوان الصيني إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر ودعم الأسهم والعملات الإقليمية.
خففت الصين جزئيًا حظرًا غير رسمي على واردات الفحم الأسترالي وسجل الدولار الأسترالي أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع خلال الليل دون 0.69 دولار بقليل.
يأتي تفاؤل آسيا في حين أن محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، والذي تم نشره يوم الأربعاء، احتوى على تحذير من تخفيضات أسعار الفائدة في أواخر العام التي سعى التجار إلى توقعها.
وأظهر المحضر أن أعضاء لجنة الاحتياطي الفيدرالي أشاروا إلى أن "التيسير غير المبرر في الظروف المالية" سيعقد الجهود لاستعادة استقرار الأسعار.