صعدت الأسهم الآسيوية في الأغلب يوم الثلاثاء مع تحسن المعنويات وسط تراجع المخاوف من الأزمة المصرفية، على الرغم من أن الأسهم الصينية تخلفت عن نظيراتها حيث أدت سلسلة من الأرباح الضعيفة إلى إثارة الشكوك حول التعافي الاقتصادي السريع هذا العام.
كان مؤشر ASX 200 الأسترالي هو الأفضل أداءً خلال تعاملات اليوم، حيث ارتفع بنسبة 0.9 في المائة في حين أظهرت البيانات أن مبيعات التجزئة في البلاد نمت أكثر بقليل من المتوقع في فبراير، مما يشير إلى بعض المرونة الاقتصادية حيث يتصارع مع ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة.
ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.7 في المائة، بينما قادت أسهم تايلاند المكاسب عبر جنوب شرق آسيا بارتفاع بنسبة 0.7 في المائة.
ينصب التركيز الآن بشكل مباشر على بيانات النشاط التجاري الصيني لشهر مارس، والتي من المقرر أن تقدم المزيد من الإشارات حول الارتفاع الاقتصادي في البلاد، لكن تقديرات المحللين ترى تباطؤ النمو مقارنة بالشهر السابق.
قفز مؤشر هانغ سنغ في هونج كونج بنسبة 0.8 في المائة يوم الثلاثاء، مدعومًا إلى حد كبير بأسهم التكنولوجيا، كما وعدت الحكومة الصينية بفتح أسواق رأس المال المحلية أمام المستثمرين الأجانب.
اتجهت الأسواق الآسيوية الأوسع نحو الارتفاع، متتبعة المكاسب المعتدلة خلال تعاملات الليل في وول ستريت، حيث ساعد الاستحواذ الذي توسطت فيه الحكومة على بنك وادي السيليكون من قبل First Citizens BancShares في الحد من المخاوف بشأن الانهيار المصرفي الوشيك.
كما طمأن المنظمون المستثمرين إلى أن القطاع المصرفي مستقر، وأنهم على أتم الاستعداد لمعالجة أي نقص في السيولة.
ساعد هذا على عكس بعض المشاعر السلبية التي تسللت إلى الأسواق خلال الأسابيع القليلة الماضية، والتي ضربت الأسهم الآسيوية حتى شهر مارس.
استقر مؤشر نيكاي 225 الياباني بعد الإشارات التي تدل على أن التضخم الأساسي لا يزال مرتفعًا في اليابان، مما قد يؤدي إلى تشديد السياسة النقدية من قبل بنك اليابان.
تم تداول مؤشري Nifty 50 و BSE Sensex 30 في الهند في نطاق ثابت إلى منخفض يوم الثلاثاء، حيث أدرك المستثمرون المحليون زيادة ضرائب المعاملات على تجارة العقود الآجلة والخيارات، ومن المتوقع أن تؤثر هذه الخطوة بشدة على نشاط تداول الأسهم في البلاد.