ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في أول جلسة تداول في العام الجديد، اليوم الاثنين، بعد عام شديد التقلب، بفعل مخاوف الركود، والتضخم المرتفع، والحرب الروسية في أوكرانيا، والزيادة الهائلة في أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية العالمية.
وصعد المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600" بنسبة 0.5%، في تمام الساعة 08:10 بتوقيت جرينتش، مدعومًا بمكاسب أسهم شركات التكنولوجيا الحساسة لأسعار الفائدة.
وارتفع قطاع الطاقة بنحو 0.8%، بدعم من ارتفاع أسعار النفط، وسط توقعات زيادة الطلب في الصين، بعد رفع أغلب القيود الصارمة المتعلقة بسياسة "صفر – كوفيد".
وصعدالمؤشر"داكس"الألماني بنسبة 0.5%، أما بورصتا لندن ودبلن مغلقتان بسبب أعياد العام الجديد، في حين بدأت بورصات أوروبية أخرى تداولات هذا العام على ارتفاع.
وكان المؤشر الأوروبي قد سجل خسائر حادة في آخر جلسات عام 2022، وسط استمرار البنوك المركزية الكبر ى في سياسة التشديد النقدي، ورفع أسعار الفائدة بوتيرة سريعة، في محاولة للسيطرة على التضخم المرتفع، الذي سجل أعلى مستوياته في عدة سنوات.
كما تأثر "ستوكس 600" بتوقعات تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، والدخول في حالة ركود وشيك، فضلًا عن الحرب الروسية في أوكرانيا والتي تسببت في زيادة المخاوف بشأن التضخم.
كما أن الارتفاع الكبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين، أدت لزيادة مخاوف المستثمرين بشأن عودة الإغلاق في ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم.
ويتوقع كريستيانليندنر، وزير المالية الألماني، تراجع التضخم في أكبر اقتصاد أوروبي خلال العام الجاري إلى 7%، وأن يواصل الهبوط خلال عام 2024.
ويتوقع أيضًا أن تظل أسعار الطاقة مرتفعة، في ظل استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا، واستمرار الاتحاد الأوروبي في فرض العقوبات ضد قطاع النفط الروسي.