استهلت مؤشرات الأسهم الأوروبية جلسة اليوم الخميس على تراجع، بعد التداولات الضعيفة التي شهدتها بورصة "وول ستريت".
وتأثرت الأسواق العالمية بقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعًا.
وألمح الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه ربما يعلق سياسة التشديد النقدي قريبًا، في ظل تباطؤ معدل التضخم، وأزمة السيولة التي تعاني منها بعض المصارف الأمريكية، والتي تسببت في انهيار بنك "سيلكون فالي".
وهبط المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600" بنسبة 0.4%، في تمام الساعة 08:08 بتوقيت جرينتش، بعد أن أنهى جلسة أمس الأربعاء عند أعلى مستوى له في أكثر من أسبوع.
واستقرت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعد جلسة مليئة بالتقلبات في بورصة "وول ستريت" عقب قرار البنك المركزي الأمريكي رفع أسعار الفائدة إلى نطاق بين 4.75 و5%.
وجاء قرار الاحتياطي الفيدرالي بالرغم من الاضطرابات القوية التي شهدها القطاع المصرفي خلال الأسابيع الأخيرة، إلا أنه تراجع عن حديثه بشأن استمرار رفع أسعار الفائدة بوتيرة سريعة.
وتراجعت أسهم البنوك الأوروبية بنسبة 1%، لتقود خسائر القطاع المالي، بعد أن قللت "سيتي غروب" التصنيف الائتماني للقطاع.
وحذرت "سيتي غروب" من أن تؤثر الوتيرة السريعة لرفع أسعار الفائدة على النشاط الاقتصادي وأرباح البنوك.
وارتفع سهم شركة الأدوية الفرنسية "سانوفي" بنسبة 3.9% بعد إعلان الشركة أن عقارها لعلاج "الربو والأكزيما" الذي تعمل على تطويره بالتعاون مع شركة "ريجينيرون" حقق جميع الأهداف في التجارب لعلاج رئة المدخنين.
ويترقب المتداولين نتائج اجتماع البنوك المركزية في بريطانيا والنرويج وسويسرا، المقرر الإعلان عنها في وقت لاحق من اليوم، وسط توقعات رفع أسعار الفائدة من قبل هذه البنوك.