تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء، وسط تعاملات حذرة قبل كلمة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي سيكشف خلالها عن اتجاه المركزي الأمريكي خلال العام الجاري.
وتوقع اثنان من صناع السياسة النقدية بالبنك المركزي الأمريكي مزيدًا من الزيادة في أسعار الفائدة خلال هذا العام.
وهيمن الهدوء على جلسة اليوم، مع إعادة تقييمالمستثمرينلتصريحاتمسؤولينبالاحتياطيالفيدراليبشأن معدلاتالفائدة.
وهبط المؤشر الأوروبي "ستوكس 600" بنسبة 0.7% في تمام الساعة 08:11 بتوقيت جرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوى له في حوالي 8 أشهر خلال جلسة أمس الاثنين.
وانخفض المؤشر البريطاني "فاينتشال تايمز 100" بنسبة تبلغ 0.4%، ليصل إلى 7694 نقطة،وهبط المؤشر الألماني "داكس" بحوالي 0.4% مسجلًا 14734 نقطة،وخسر مؤشر"كاك" الفرنسي ما نسبته 0.67%، حيث سجل 6861 نقطة.
وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الحساسة نحو أسعار الفائدة بنسبة 1%، بينما تراجعت أسهم شركتي "نوفو نورديسك" و"نوفارتيس" للصناعات الدوائية بنسبة تزيد عن 1.5% لكل منهما، مما أثر سلبًا على أداء المؤشر الأوروبي الرئيسي.
وخسرت أسهم شركات التعدين حوالي 1% متأثرة بتراجع أسعار النحاس، وسط تقييم المستثمرين مخاطر الطلب في ظل استمرار المخاوف المتعلقة بمزيد من الارتفاع في أسعار الفائدة الأمريكية.
وتتجه أنظار المستثمرون نحو كلمة جيروم باول، المقرر أن يلقيها في وقت لاحق من اليوم، بعد أن قال عضوان في لجنة السياسة النقدية بالمركزي الأمريكي أن المجلس سيكون مضطر لرفع أسعار الفائدة هذا العام أيضًا.
يشار إلى أن أسعار الفائدة الأمريكية بلغت بعد الزيادة الأخيرة في ديسمبر الماضي 4.50%، ومن المتوقع أن يتم رفعها إلى 5.25% خلال العام الجاري، في إطار محاولات المركزي الأمريكي للسيطرة على التضخم المرتفع.