صعدت مؤشرات الأسهم الأوروبية في مستهل جلسة اليوم الاثنين، مع متابعة المستثمرون تصريحات صناع السياسة النقدية بشأن أسعار الفائدة، ونتائج الأعمال الفصلية للشركات العالمية.
وارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.14% ليصل إلى مستوى 452 نقطة، مدعومًا بالمكاسب القوية التي سجلتها أسهم شركات التكنولوجيا وصناعة السيارات.
وصعد المؤشر البريطاني "فوتسي 100" بنسبة 0.12%، ليصل عند 7779 نقطة، بينما ارتفع المؤشر الألماني "داكس"بنحو 0.21% مسجلًا 15065 نقطة، واستقر مؤشر "كاك" الفرنسي في بداية التعاملات عند 6998 نقطة.
وبشأن اتجاه البنوك المركزية العالمية خلال الفترة المقبلة، قال أولي رين، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، إن البنوك مضطرة للاستمرار في رفع أسعار الفائدة خلال الشتاء وبداية الربيع، لأسباب عديدة.
ومن جانبه، قال أندرو بيلي، محافظ بنك إنجلترا، إن انخفاض معدل التضخم في المملكة المتحدة خلال الشهرين الماضيين، يعد إشارة جيدة على تعافي الاقتصاد وتجاوزه الأسوأ في أزمة تكلفة المعيشة.
يشار إلى أن البنوك المركزية العالمية اضطرت العام الماضي لرفع أسعار الفائدة بأعلى وتيرة منذ عدة سنوات، بعد أن سجل معدل التضخم العالمي مستويات قياسية غير مسبوقة.
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من أوائل البنوك العالمية التي رفعت معدلات الفائدة لمستويات عالية، في محاولة للسيطرة على التضخم المرتفع.
وقال جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، أن المركزي الأمريكي سيواصل رفع الفائدة لحين عودة معدل التضخم إلى مستواه المستهدف.
وبالرغم من تباطؤ معدل التضخم في أغلب الدول خلال الشهرين الماضيين، إلا أن البنوك العالمية ستواصل العمل بسياسة التشديد النقدي، وسترفع الفائدة خلال هذا العام ولكن بوتيرة أبطأ مما كانت عليه العام الماضي.