الأسهم الأوروبية عند أدنى مستوى في شهر ونصف بفعل قرار اليابان المفاجئ

انخفضت الأسهم الأوروبية، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد القرار المفاجئ لبنك اليابان بالسماح لأسعار الفائدة طويلة الأجل بالارتفاع بشكل أكبر.

وقرر بنك اليابان السماح لعائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات بتحريك 50 نقطة أساس على جانبي هدفه البالغ 0%، وهو أكبر من النطاق السابق الذي يبلغ 25 نقطة أساس.

جاء القرار المفاجئ لبنك اليابان المركزي في محاولة منه لتقليل بعض تكاليف التحفيز النقدي المطول، بالرغم من تباطؤ التضخم العالمي. 

وأنزعجت الأسواق العالمية بشكل كبير من التحول المفاجئ في السياسة النقدية، مما دفع الأسهم الأوروبية لتسجيل أدنى مستوى لها في شهر ونصف الشهر خلال تداولات اليوم. 

قرر بنك اليابان تعديل سياسته النقدية على نطاق واسع، في الوقت الذي أكدت فيه البنوك المركزية الرئيسية الأخرى على استمرار تشديد السياسة النقدية.

ويبدو أن اليابان قررت إنهاء السياسة النقدية المتساهلة، وسط الآمال الضعيفة بإنهاء تشديد السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الأمريكي والمركزي الأوروبي على المدى القريب. 

وتراجع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.9% في تمام الساعة 08:08 بتوقيت جرينتش، مسجلًا أدنى مستوى له منذ 10 نوفمبر الماضي. 

وهبط مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 0.8%، مع تسجيل العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات أدنى مستوياته في أكثر من شهر. 

 جاءت أسهم قطاعي العقارات والتكنولوجيا الحساسة للسعر على رأس القطاعات الخاسرة في المؤشر الأوروبي العمومي، حيث تراجعت أسهم قطاع العقارات بـ 1.9%، وهبطت أسهم شركات التكنولوجيا بـ 1.6%. 

 وانخفضت أسهم شركات التعدين بنحو 1.2%، مع هبوط أسعار النحاس في ظل زيادة المخاوف المتعلقة بالطلب على المدى القريب من الصين، بعد أن تأثر النشاط الصناعي في الصين بزيادة حالات كورونا. 

وتراجعت أسهم مجموعة الاتصالات الفرنسية "أورانج" بنسبة 1%، بعد أن أعلنت الشركة مغادرة "رامون فرنانذير" نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الشؤون المالية.