تباين أداء الأسهم الأوروبية خلال جلسة اليوم الأربعاء، بعد ارتفاع معدل التضخم في المملكة البريطانية بشكل غير متوقع، ووسط ترقب المتداولين قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
ومن المتوقع أن يظل المركزي الأمريكي متمسكًا بسياسة التشديد النقدي، ورفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في ظل استمرار الضغوط التضخمية والزيادة الهائلة في الأسعار.
ويسعى مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تحقيق توازن بين التصدي للتضخم المرتفع واحتواء أزمة السيولة التي ضربت عدد من المصارف الكبرى من بينهم "سيلكون فالي" و"كريدي سويس".
وكشفت البيانات الاقتصادية الصادرة في وقت سابق من اليوم، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة إلى 10.4% خلال فبراير مقارنة بـ 10.1% خلال يناير الماضي، وهو معدل يفوق التوقعات.
ومن المقرر أن ينعقد اجتماع السياسة النقدية لبنك إنجلترا غدًا الخميس، لاتخاذ قرار بشأن سعر الفائدة بعد رفعها بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماعه الأخير في فبراير الماضي.
وبحلول الساعة 08:11 بتوقيت غرينتش، استقر مؤشر "ستوكس 600" الرئيسي لعموم أوروبا عند مستوى 446 نقطة، بدعم من ارتفاع أسهم البنوك، بعد سلسلة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأمريكية لدعم القطاع وضمان استقراره.
وارتفع مؤشر البنوك الأوروبية بنسبة 0.2%، بعد أن ارتفع بنحو 5% خلال الجلستين الماضيتين، بفضل تحسن معنويات المستثمرين بعد استحواذ بنك "يو.بي.إس" السويسري على بنك "كريدي سويس"، بجانب الإجراءات المنسقة من قبل البنوك المركزية لدعم السيولة.
وانخفض كلا من المؤشر البريطاني "فوتسي 100" بنسبة 0.34% مسجلًا 7510 نقاط في مستهل تعاملات اليوم، واستقر مؤشر "داكس" الألماني عند مستوى 15179 نقطة، بينما هبط مؤشر "كاك" الفرنسي بنسبة 0.23% عند 7096 نقطة.