خسائر قطاعي البنوك والطاقة تدفعان الأسهم الأوروبية للتراجع

خسائر قطاعي البنوك والطاقة تدفعان الأسهم الأوروبية للتراجع
هبطت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بفعل الخسائر التي سجلها قطاعي البنوك والطاقة، وسط مخاوف عودة الوتيرة السريعة لرفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
تسببت بيانات نشاط قطاع الخدمات الأمريكي، والتي جاءت أقوى من التوقعات، في زيادة قلق المستثمرين بشأن استمرار رفع الفائدة الأمريكية خلال اجتماع الشهر الجاري.
وظل المستثمرون يتعاملون بحذر شديد، مما دفع المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600" بنسبة 0.1%، ليواصل سلسلة الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي. 
وكان المؤشر الأوروبي قد سجل سبع أسابيع متتالية من المكاسب، وسط تفاؤل المستثمرون بتوقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع معدل الفائدة، وبدعم من إعلان الصين تخفيف القيود المشددة ضد فيروس كوفيد-19. 
وكانت معنويات المستثمرين قد تحسنت عقب تصريحات جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، حول احتمالية إبطاء وتيرة رفع الفائدة خلال اجتماع ديسمبر، بعد سلسلة طويلة من الزيادات.
وزاد تفاؤل المستثمرين بعد تراجع معدل التضخم في الولايات المتحدة، مما عزز آمال إبطاء الوتيرة السريعة لرفع الفائدة، خاصة في ظل هبوط الدولار، بعد أن وصل خلال الأشهر الماضية لأعلى مستوياته في عقدين.
لكن التقارير الاقتصادية الصادرة أمس، أظهرت انتعاش نشاط قطاع الخدمات الأمريكي خلال نوفمبر الماضي، في مفاجأة غير متوقعة للأسواق العالمية. 
كما أن بيانات التوظيف الأمريكية الصادرة الأسبوع الماضي والتي جاءت قوية، مما يعكس انتعاش وقوة الاقتصاد الأمريكي، وينذر باحتمالية الاستمرار في رفع الفائدة. 
هبط مؤشر الطاقة بنسبة 0.7%، وتراجع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.6%، ولكن ارتفاع أسهم شركات السلع الاستهلاكية الأساسية على رأسها شركتي نستله ويونيليفر ساعد في الحد من الخسائر. 
من ناحية أخرى، يتابع المستثمرون عن كثب نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الشهر، لمعرفة قراره بشأن أسعار الفائدة، ومقدار الزيادة الجديدة.