غرقت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأمريكية ليلة الأحد، مما يشير إلى خسائر محتملة في وول ستريت يوم الأثنين، حيث تراجعت الأسواق الآسيوية في أعقاب مظاهرات عامة واسعة النطاق في الصين ومع انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوى في عام 2022.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي للعقود الآجلة بأكثر من 150 نقطة، أو 0.5٪، اعتبارًا من الساعة 11:30 مساءً. في حين انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد أند بورز 0.55٪ وناسداك 100 بنسبة 0.67٪.
وأنهت وول ستريت مختلطة يوم الجمعة حيث سجل مؤشر داو جونز أعلى إغلاق له منذ 21 أبريل. أنهى مؤشر ستاندرد أند بورزمنخفضًا 1.1 نقطة، أو أقل من 0.1٪، عند 4026.12.
وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعًا بواقع 152.97 نقطة أو 0.5٪ عند 34347.03؛ وتراجع مؤشر ناسداك المركب 58.96 نقطة وبنسبة 0.5٪ إلى 11226.36 نقطة.
ومن جانب أخر، تراجعت الأسهم في آسيا يوم الاثنين، يقودها انخفاض بنسبة 2٪ لمؤشر هانج سنج في هونج كونج، بنسبة -1.57٪. وانخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة -0.75٪ أيضًا، حيث طالب آلاف المحتجين في المدن الصينية الكبرى، بما في ذلك بكين وشنغهاي، الرئيس شي جين بينج بالاستقالة. الاحتجاجات غير المسبوقة كانت مدفوعة بالإحباط من عمليات الإغلاق الصارمة التي تفرضها الصين كجزء من سياستها تجاه كوفيد – 19.
وبحسب المحللين: "ليس من المستغرب أن يكون هناك قدر أكبر من عدم اليقين في مسار إعادة فتح الصين، والذي يتم تسعيره في الأسواق بسبب تقارير الاحتجاجات خلال عطلة نهاية الأسبوع، كنا نعلم أننا سنصاب بقلق شديد من انتشار فيروس كورونا في الصين هذا الصباح، لكن الاحتجاجات فاجأت السوق".
ومع ذلك، يمكن أن تنعكس حركة السعر هذا الصباح بسرعة إذا أصبح من الواضح أن تقارير الاحتجاجات لن تؤدي إلى تشديد قيود كوفيد – 19.
وانخفضت أسعار النفط بشكل حاد يوم الأحد أيضًا، حيث خشي المستثمرون من تراجع الطلب في الصين. انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنحو 3٪، عند 74.17 دولارًا للبرميل، وهو أدنى سعر له منذ عام حتى الآن. كما انخفضت أسعار خام برنت القياسي الدولي بنسبة -2.98٪.