تراجعت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات الأسبوع، وسط ترقب بيانات اقتصادية هامة وقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة خلال اجتماعه يوم 18 سبتمبر الجاري.
وهيمن الحذر على تعاملات المستثمرين قبل بدء دورة تيسير نقدي متوقعة من البنك المركزي الأمريكي، وتصاعد احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة كبيرة.
وفي تمام الساعة 0710 بتوقيت جرينتش، تراجع المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600" بنسبة 0.3%، بفعل انخفاض جميع الأسواق الأوروبية الكبرى وهبوط أغلب القطاعات الفرعية المدرجة على المؤشر.
وكان مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي قد أنهى تعاملات الجمعة الماضي محققاً مكاسب أسبوعية ناهزت 1.1% بفضل تحسن معنويات المستثمرين.
وتراجع كل من مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.12% ليصل إلى 8262 نقطة، و"داكس" الألماني بنسبة 0.22% عند مستوى 18658 نقطة، واستقر "كاك" الفرنسي عند 7458 نقطة.
وتراجعت أسهم شركات التعدين بنسبة 0.65% كما هبطت أسهم شركات السيارات بحوالي 0.58% مما دفع المؤشر الرئيسي للهبوط.
وعلى عكس التراجعات، قفز سهم شركة "ركسيل" الفرنسية بنسبة 12.6% بعدما أعلنت الشركة أمس الأحد رفضها عرضا للاستحواذ بقيمة تبلغ 9.4 مليار دولار من مجموعة تابعة للملياردير براد جاكوبس.
في المقابل، هبطت أسهم شركة "نستله" بنسبة 1% لتزيد الضغوط على المؤشر، بعدما أعلن بنك مورغان ستانلي خفض توصيته للسهم وقلل من سعره المستهدف.
وتتجه الأنظار صوب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ترقبًا لصدور قرار السياسة النقدية يوم الأربعاء المقبل، وسط توقعات خفضًا بنحو 50 نقطة أساس لأسعار الفائدة باحتمال نسبته 60%، وأن يقلص المركزي الأمريكي في الإجمالي أسعار الفائدة بمقدار 120 نقطة أساس.
ومن المقرر أن تصدر اليوم الإثنين بيانات أسعار المستهلكين في إيطاليا عن شهر أغسطس، وبيانات إجمالي الميزان التجاري في منطقة اليورو عن شهر يوليو لتقييم قوة الاقتصاد بالمنطقة.