صعود أسهم أوروبا وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكية

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية بنسبة طفيفة في مستهل تعاملات يوم الخميس، مقتفية أثر نظيراتها الآسيوية، مع تصاعد احتمالات اتخاذ الصين مزيدًا من إجراءات التحفيز، ووسط ترقب المستثمرون بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة.
وفي تمام الساعة 07:13 بتوقيت جرينتش، ارتفع المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600" بنسبة 0.1%، بعد أن محت مكاسب قطاعي الاتصالات والرعاية الصحية أثر خسائر أسهم شركات التكنولوجيا.
وارتفع مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.28% أو ما يعادل 23 نقطة إلى 8267 نقطة، وانخفض "كاك" الفرنسي بنسبة 0.13% أو حوالي 10 نقاط إلى 7549 نقط، في حين استقر "داكس" الألماني عند مستوى 19235 نقطة.
وحصلت السوق الأوروبية على دعم قوي من وصول مؤشرات بورصة "وول ستريت" لمستويات مرتفعة غير مسبوقة في ختام تعاملات أمس الأربعاء، عقب صدور محضر الاجتماع الأخير للاحتياطي الفيدرالي الذي أظهر أن أغلب المسؤولين أيدوا خفضًا كبيرًا في أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
وارتفعت أسهم قطاع التأمين بنسبة 0.49%، في ظل توقعات بانتعاش القطاع وسط ضربات الأعاصير المستمرة لسواحل الولايات المتحدة.
وقفز سهم "جلاكسوسميثكلاين" بنسبة 6% بعد أن وافقت شركة الأدوية البريطانية على دفع حوالي 2.2 مليار دولار لتسوية دعاوى قضائية في الولايات المتحدة تقول إن عقارها "زانتاك" المستخدم في علاج حرقة المعدة، والذي أوقفت إنتاجه بالفعل، يسبب السرطان.
وهبط سهم بي.إم.دبليو بنحو 0.7% بعدما أظهرت نتائجها المالية تراجع مبيعاتها في الربع الثالث بفعل الأداء الضعيف في الصين وتعطل عمليات تسليم.
وارتفع سهم شركة جيفودان السويسرية للعطور بحوالي 1.8% بدعم من مبيعات الربع الثالث التي تجاوزت التوقعات.
وتتجه الأنظار نحو بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، للحصول على مؤشرات حول مقدار الخفض في أسعار الفائدة هذا العام، وسط توقعات بنسبة 85% خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع نوفمبر القادم.
ويترقب المستثمرون عن كثب أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة المقرر نشرها في وقت لاحق من اليوم للحصول على مؤشرات حول الحجم المحتمل لخفض أسعار الفائدة هذا العام. ويتوقع المتداولون بنسبة 85 بالمئة خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس الشهر المقبل.