انخفض عائد السندات السيادية الأمريكية خلال جلسة يوم الجمعة، مع زيادة توقعات الأسواق بشأن توقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة وإنهاء سياسة التشديد النقدي قريبًا.
وعززت بيانات التضخم في الولايات المتحدة لشهر أكتوبر الصادرة في وقت سابق من هذا الأسبوع، احتمالات إنهاء الاحتياطي الفيدرالي سياسته النقدية المشددة.
وكشفت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة تراجعًا أكبر من المتوقع، مما يعزز توقعات تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع ديسمبر القادم، للمرة الثالثة على التوالي.
وتراجع عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بحوالي 2.7 نقطة أساس، حيث سجل 4.418%، وهو أدنى مستوى له منذ 20 سبتمبر الماضي.
واستقر عائد السندات الأمريكية لأجل عامين عند مستوى 4.841%، بينما انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 30 عامًا بنحو 2.5 نقطة أساس لتسجل 4.597%.
كما تراجع الدولار الأمريكي خلال تعاملات نهاية هذا الأسبوع، مسجلًا خسائر أسبوعية قوية، وسط احتمالات الخفض المبكر لأسعار الفائدة.
ويرى المحللون أن توقعات المستثمرين بشأن التحول نحو سياسة نقدية تيسيرية بعد تباطؤ التضخم تصاعدت خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، وذلك عقب صدور بيانات اقتصادية تشير لانحسار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالبنوك المركزية العالمية.
وتتوقع الأسواق في الوقت الحالي، زيادة حدة إجراءات الاحتياطي الفيدرالي لخفض معدل الفائدة خلال العام المقبل، كما يتوقع المستثمرون خفض صناع السياسة النقدية بالمركزي الأمريكي لأسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس أي حوالي 1% في اجتماع ديسمبر القادم.