انخفضت مؤشرات الأسهم الأوروبية في بداية تعاملات اليوم الخميس، مع إعادة تقييم المستثمرين لمخاطر تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وتوقعات استمرار الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة.
وتوقع "لاري سامرز" وزير الخزانة الأمريكي السابق، احتمالية حدوث ركود اقتصادي خلال العام الجاري، لافتًا إلى أن التضخم في أمريكا يسجلمعدلات مرتفعة جدًا.
وأكد سامرز في تصريحات على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يقوم بأفضل ما لديه، للسيطرة على التضخم وتأمين عملية "هبوط سلس".
وكان الاحتياطي الأمريكي قد رفع معدلات الفائدة بوتيرة سريعة خلال العام الماضي، بعد أن سجل التضخم معدلات قياسية غير مسبوقة منذ عدة سنوات.
وبالرغم من أن البيانات الاقتصادية الحالية إيجابية، إلا أنه لايزال هناك مخاطرتشير إلى احتمال حدوث ركود اقتصادي، لذا من المتوقع أن يواصل الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة ولكن بوتيرة أقل.
وكشفت بيانات المعهد الفلكي للمساحين القانونيين "آر آي سي إس" انخفاض أسعار المنازل في المملكة المتحدة بمعدل أكبر من المتوقع خلال ديسمبر الماضي، حيث سجلت أدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2010، بفعل التأثير السلبي للتضخم المرتفع وأسعار الفائدة العالية على مشتري المنازل.
وهبط مؤشر "ستوكس 600" الرئيسي لعموم أوروبا بنسبة 0.56% مسجلًا 454 نقطة، متأثرًا بالخسائر التي سجلتها أسهم شركات النفط والغاز.
وانخفض المؤشر البريطاني "فوتسي 100" بنسبة 0.5% ليصل إلى مستوى 7791 نقطة، وتراجع المؤشر الألماني "داكس" بنحو 0.4% عند 15120 نقطة، وخسر مؤشر "كاك" الفرنسي حوالي 0.14% ليبدأ تعاملات اليوم عند مستوى 7054.
يشار إلى أن أنظار المستثمرين تتجه في الوقت الحالي إلى المنتدى الاقتصادي العالمي المقام في دافوس السويسرية، بحثُا عن أي أدلة أو إشارات حول اتجاه البنوك المركزية خلال العام الجاري.