شهدت الأسهم الأوروبية موجة هبوط عنيفة في مستهل تعاملات يوم الأربعاء، بعدما تعرضت الأسواق العالمية لاضطرابات قوية بفعل مخاوف من تباطؤ وشيك في الاقتصاد الأمريكي.
وجاء هذا التراجع الحاد وسط ترقب المستثمرون المزيد من البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو، خلال الأسبوع الماضي.
وفي تمام الساعة 07:10 بتوقيت جرينتش، تراجع المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600" بنسبة 1%، كما هبطت جميع الأسواق الأوروبية الرئيسية الأخرى بنفس النسبة.
وانخفض كل من مؤشرات "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.73% ليصل إلى 8237 نقطة، و"داكس" الألماني بنحو 0.81% إلى 18594 نقطة، و"كاك" الفرنسي 0.81% إلى 7513 نقطة.
وجاءت تلك الخسائر القوية عقب عمليات بيع واسعة في بورصة وول ستريت خلال التعاملات الليلية، حيث سجلت كل مؤشراتها الرئيسية أكبر تراجعات يومية لها بالنسبة المئوية منذ بداية أغسطس الماضي، مع تراجع معنويات المستثمرين عقب صدور بيانات ضعيفة للصناعات التحويلية.
وجاءت شركات أشباه الموصلات في صدارة الأسهم الخاسرة في بداية التعاملات، حيث تراجع سهم إيه.إس.إم.إل هولدنغز بنسبة 5.3 % على أثر تراجع سهم شركة إنفيديا أمس الثلاثاء.
وهبط سهم بارات بنحو 1.4% بعدما أعلنت شركة بناء المساكن البريطانية أن الطلب على المساكن مازال حساسا لقدرة المقترضين على تحمل تكاليف الرهن العقاري، وذلك بعدما أظهرت النتائج تراجع أرباحها السنوية بحوالي 56%.
وتتجه الأنظار نحو صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي في منطقة اليورو في تمام الساعة 0800 بتوقيت جرينتش، وبيانات أسعار المنتجين عن شهر يوليو في الساعة 0900 بتوقيت جرينتش، بحثًا عن أي إشارات حول مدى قوة اقتصاد المنطقة ومستقبل أسعار الفائدة.
كما ستصدر بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات من ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا في وقت لاحق من اليوم.