شهدت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تراجعًا ملحوظًا مع بداية تعاملات الأسبوع، وذلك في ظل حالة من الترقب والحذر تسود الأوساط الاقتصادية قبيل انطلاق اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ويأتي هذا التراجع بالتزامن مع ازدياد القلق في الأسواق العالمية نتيجة الغموض الذي يكتنف مستقبل السياسات التجارية، مما يزيد من توتر المستثمرين ويؤثر سلبًا على حركة المؤشرات.
وفي هذا السياق، انخفضت العقود الآجلة لمؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.81% لتصل إلى 5663 نقطة.
كما تراجعت عقود مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.62% أو ما يعادل 258 نقطة، لتسجل 41169 نقطة.
أما مؤشر "ناسداك 100"، فقد شهد أكبر نسبة هبوط بين المؤشرات الثلاثة، حيث تراجعت عقوده الآجلة بنسبة 0.98% أو 197 نقطة، لتصل إلى مستوى 19997 نقطة.
ويُنتظر أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه غدًا، على أن يختتمه يوم الأربعاء المقبل، وسط توقعات قوية تشير إلى أن البنك المركزي سيُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير.
وعلى الرغم من هذه التقديرات، إلا أن الأسواق تولي أهمية كبيرة لأي تصريحات أو إشارات تصدر من البنك أو من رئيسه، جيروم باول، حول توجهات السياسة النقدية مستقبلاً، خصوصًا في ظل الضغوط السياسية المتزايدة، مثل دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض أسعار الفائدة.
وتتجه أنظار المستثمرين بشكل مكثف إلى نتائج الاجتماع وبيانه الختامي، لما له من تأثير مباشر على حركة الأسواق العالمية.
فمع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي، والتي تفاقمت نتيجة تصاعد التوترات التجارية، تزداد أهمية كل تلميح صادر عن الفيدرالي بشأن مستقبل النمو الاقتصادي وموقفه من التضخم وسوق العمل، إذ تلعب هذه العوامل دورًا حاسمًا في رسم ملامح المرحلة المقبلة للسياسات المالية والنقدية في الولايات المتحدة.