تراجعت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات يوم الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي، لتبتعد عن أعلى مستوياتها في عدة أسابيع، عقب صدور سلسلة من تحديثات الشركات التي جاءت مخيبة للآمال في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة.
في تمام الساعة 0811 بتوقيت جرينتش، هبط المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600" بنسبة 0.2%، وذلك بعدما اقترب من أعلى مستوى إغلاق في سبعة أسابيع في ختام جلسة يوم الاثنين.
وانخفض مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.25% ليصل إلى 8259 نقطة، فيما استقر مؤشرا "كاك" الفرنسي عند مستوى7390 نقطة، و"داكس" الألماني عند 20320 نقطة.
وتتجه الأنظار نحو بيانات التضخم الأمريكية المقرر الإعلان عنها في وقت لاحق من اليوم، والتي من المتوقع أن تبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على مسار خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل.
ووفقًا لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة سي.إم.إي فمن المتوقع بنسبة 85 بالمئة خفض الفائدة بنحو 25 نقطة أساس.
وعلى صعيد التعاملات، هوى سهم "إنديتكس" المالكة لزارا بأكثر من 6% عقب إعلان أكبر شركة مدرجة في العالم للبيع بالتجزئة في مجال الأزياء عدم تحقيق المبيعات المستهدفة في الربع الثالث.
وتراجع سهم مجموعة "سيمنس" الألمانية للطاقة بنحو 5% بعدما عبر الرئيس التنفيذي لمنافستها الأمريكية "جي.إي فيرنوفا" عن قلقه بشأن إصدار توقعات لأداء قطاع طاقة الرياح المتعثر.
وهبط سهم أديداس بـ 1.5 % بعد قيام السلطات بمداهمة مقر الشركة في ألمانيا في إطار تحقيق مستمر منذ نحو عام بشأن الضرائب.
في المقابل، قفز سهم "أبوت يو" بنسبة 65% بعد أن قالت شركة زالاندو الألمانية المتخصصة في البيع بالتجزئة عبر الإنترنت إنها ستستحوذ على شركة الأزياء في صفقة تبلغ قيمتها 1.1 مليار يورو أي ما يعادل 1.2 مليار دولار، لكن سهم زالاندو خسر نحو 10%.