أنهت الأسهم الأوروبية سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أسابيع، حيث تراجعت في مستهل تعاملات يوم الجمعة، في ظل محاولة المستثمرين الحصول على إشارات قوية حول وتيرة خفض أسعار الفائدة الأوروبية العام القادم، وسط مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي واشتعال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا.
من المتوقع أن يشهد العام القادم حرب تجارية بسبب الرسوم الجمركية التي ينوي الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" فرضها على الدول الأوروبية والصين.
في تمام الساعة 08:07 بتوقيت جرينتش، تراجع المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600" بنسبة 0.2%، متجهًا نحو إنهاء تعاملات الأسبوع على تراجع بنحو 0.4%.
عانت أسواق الأسهم العالمية من موجات تقلب قوية هذا الأسبوع، عقب إعلان الصين عن حزمة جديدة من التحفيز النقدي، وبيانات التضخم في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، بالإضافة إلى قرار المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة خلال العام الجاري.
وصعد مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.16% ليصل إلى 8325 نقطة، مع انخفاض الجنيه الإسترليني بعدما أظهرت البيانات الاقتصادية انكماش الاقتصاد البريطاني للشهر الثاني على التوالي في أكتوبر الماضي.
وارتفع أيضًا مؤشر "داكس" الألماني 0.17% عند مستوى 20460 نقطة، في حين تراجع "كاك" الفرنسي 0.16% إلى 7408 نقا
وهبطت أسهم شركة "تولو أويل" المدرجة في بورصة لندن بنسبة 3.9%، لتتخلى عن المكاسب التي سجلتها في بداية التعاملات، عقب إعلان شركة النفط والغاز الأمريكية "كوزموس إنرجي" أنها في مرحلة مبكرة من مباحثات حول الاستحواذ على أسهم الشركة التي تركز بشكل كبير على منطقة غرب أفريقيا.
وقفز سهم شركة إعادة التأمين "ميونيخ ري" بنسبة 4% بعدما أعلنت الشركة الألمانية أنها تستهدف تحقيق صافي ربح يبلغ 6 مليارات يورو أي ما يعادل 6.27 مليار دولار في العام القادم، وسط توقعات أن تصل قيمة أعمال إعادة التأمين وحدها إلى 5.1 مليار يورو.