أعلنت شركة "إنتل" عن نتائج مالية إيجابية للربع الأول من عام 2024 تجاوزت توقعات المحللين، إلا أن النظرة المستقبلية للشركة جاءت دون التقديرات، ما أثار قلق المستثمرين ودفع السهم للتراجع في تداولات ما بعد الإغلاق.
ويعد هذا التقرير الأول تحت قيادة المدير التنفيذي الجديد "ليب-بو تان"، الذي تولى المنصب في مارس خلفًا لـ"بات غيلسنجر".
وأظهرت النتائج أن الشركة سجلت إيرادات بلغت 12.67 مليار دولار، متفوقة على التوقعات البالغة 12.3 مليار دولار، في حين حققت ربحية معدلة للسهم بلغت 13 سنتًا، مقارنة بتقديرات عند سنت واحد فقط.
إلا أن الشركة تكبدت خسائر صافية قدرها 800 مليون دولار، أو ما يعادل 19 سنتًا للسهم، مقارنة بأرباح بلغت 2.7 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، ويُعزى هذا التراجع إلى ارتفاع التكاليف وعمليات الشطب.
رغم التفوق في الأداء، أصدرت "إنتل" توقعات حذرة للربع الثاني، إذ توقعت إيرادات تتراوح بين 11.2 و12.4 مليار دولار، مع متوسط يبلغ 11.8 مليار دولار، أي أقل من متوسط تقديرات "وول ستريت" البالغ 12.82 مليار دولار.
كما توقعت الشركة عدم تحقيق أرباح خلال الفترة المقبلة، مقارنة بتوقعات بربحية 6 سنتات للسهم.
وأرجعت الشركة هذه التوقعات المتشائمة إلى "حالة متزايدة من عدم اليقين" ناتجة عن البيئة الاقتصادية العالمية المتقلبة.
وفي هذا الإطار، أعلنت "إنتل" عن خفض نفقاتها التشغيلية المستهدفة لعام 2024 إلى 17 مليار دولار، نزولًا من 17.5 مليار، كما خفضت نفقاتها الرأسمالية لعام 2025 إلى 18 مليار دولار بدلًا من 20 مليار.
وكجزء من خطة إعادة الهيكلة، كشف المدير المالي "ديفيد زينزنر" عن نية الشركة تقليص الوظائف، خصوصًا على مستوى المناصب الإدارية، دون أن يحدد العدد بدقة.
وأكد "تان" في مذكرة داخلية أن "هذه التغييرات الحاسمة ستؤثر على حجم القوى العاملة، لكنها ضرورية لضمان استدامة الشركة".
أما على صعيد أداء القطاعات، فقد سجل قطاع مراكز البيانات نموًا سنويًا بنسبة 8% بإيرادات بلغت 4.1 مليار دولار، في حين تراجعت إيرادات قطاع الحوسبة الشخصية بنسبة 8% إلى 7.6 مليار دولار.
وبلغت إيرادات وحدة التصنيع 4.7 مليار دولار، معظمها من عمليات داخلية.
وفي تعليقه على النتائج، قال "تان": "حققنا خطوة في الاتجاه الصحيح خلال الربع الأول، لكننا نعي أن الطريق ليس سهلاً. نركز على استعادة حصتنا السوقية وتحقيق نمو طويل الأجل ومستدام".