تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات يوم الخميس، متجهة نحو تسجيل أكبر هبوط في خمسة أسابيع، مع عزوف المستثمرون عن الأصول عالية المخاطر، من بينها الأسهم العالمية.
جاء هذا الهبوط عقب تصريحات جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول وتيرة الخفض المتوقع لأسعار الفائدة العام القادم.
في تمام الساعة 0809 بتوقيت جرينتش، هبط المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا بنسبة 1.2%، متأثرًا بالتراجع الجماعي للقطاعات الرئيسية والفرعية.
وأنهت الأسهم الأمريكية جلسة أمس الأربعاء على تراجع، حيث سجلت المؤشرات الرئيسية أكبر تراجع يومي لها على كدا أشهر، وذلك بعدما أعلن المركزي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعًا.
لكن رئيس الاحتياطي الفيدرالي قال إن المزيد من الخفض في أسعار الفائدة يعتمد حاليًا على المزيد من التقدم في تقليل التضخم.
وقادت أسهم شركات التكنولوجيا – شديدة الحساسية نحو أسعار الفائدة- خسائر السوق الأوروبية، حيث تراجعت بحوالي 1.9% بعد الخسائر القوية التي تكبدتها شركات التكنولوجيا الأمريكية.
وصعدت عوائد السندات الحكومية في الولايات المتحدة وأوروبا، في حين تراجعت أسعار المعادن الأساسية والنفط، مع ارتفاع الدولار الأمريكي.
وتتجه الأنظار في الوقت الحالي إلى قرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة المقرر الإعلان عنه في تمام الساعة 1200 بتوقيت غرينتش، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي صناع السياسة النقدية على أسعار الفائدة دون تغيير.
وبالنسبة للأسهم الفردية، قفز سهم شركة التكنولوجيا "سوفت وير وان هولدنغ" بنحو 10.1% بعدما أعلنت الشركة السويسرية عن صفقة لشراء منافستها النرويجية "كرايون جروب هولدنغ"، في حين هبط سهم "كرايون" بنسبة 1.6%.