بايدو تسجل تراجعًا في الإيرادات مع ضعف سوق الإعلانات رغم ارتفاع الأرباح الفصلية

بايدو تسجل تراجعًا في الإيرادات مع ضعف سوق الإعلانات رغم ارتفاع الأرباح الفصلية

تراجعت إيرادات شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "بايدو" خلال الربع الثاني من العام الجاري، في انعكاس مباشر لحالة التباطؤ الاقتصادي التي تضرب الصين منذ أشهر، خاصة مع ضعف سوق الإعلانات الذي يعد أحد أبرز مصادر دخل الشركة.

وأظهرت النتائج المالية أن إجمالي الإيرادات انخفض بنسبة 4% ليصل إلى 32.71 مليار يوان (4.6 مليار دولار)، مقارنة مع 33.9 مليار يوان في الفترة ذاتها من العام الماضي، بينما جاءت دون التوقعات البالغة 32.76 مليار يوان.

كما هبط الدخل التشغيلي بنسبة حادة بلغت نحو 44.9% مسجلًا 3.27 مليار يوان، مقابل 5.94 مليار يوان في الربع المماثل من 2024.

ويعكس هذا الأداء الضعف المستمر في سوق الإعلانات الرقمية بالصين، حيث تشكل الإعلانات عبر الإنترنت نحو 60% من إيرادات "بايدو"، والتي سجلت هبوطًا بنسبة 15% لتبلغ 16.2 مليار يوان فقط.

ويعود ذلك إلى ضغوط اقتصادية متعددة، أبرزها التباطؤ في سوق العقارات، وضعف معدلات التوظيف، إلى جانب تراجع الإنفاق الاستهلاكي، وهو ما دفع العديد من الشركات إلى تقليص ميزانياتها الإعلانية في محاولة لخفض التكاليف والحفاظ على هوامش الأرباح.

وعلى الرغم من هذا التراجع، سجلت "بايدو" زيادة في صافي الدخل، حيث ارتفع إلى 7.3 مليار يوان، مقارنة مع 5.48 مليار يوان في الربع الثاني من العام الماضي، متجاوزًا التوقعات البالغة 3.7 مليار يوان. ويعكس هذا النمو اعتماد الشركة على مجالات جديدة لتعزيز ربحيتها.

وتراهن "بايدو" على قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي كأحد محركات النمو المستقبلية، إلا أنها تواجه تحديات متزايدة نتيجة المنافسة القوية من النماذج مفتوحة المصدر مثل "ديب سيك"، ما يفرض ضغوطًا على مكانتها الريادية في السوق التكنولوجي الصيني.