قلّصت شركة "بوينج" خسائرها الفصلية بشكل ملحوظ خلال الربع الثاني من عام 2025، بدعم من قفزة قوية في عمليات تسليم الطائرات، والتي سجلت أعلى مستوياتها منذ عام 2018، مما يعكس مؤشرات واعدة على تعافي الشركة بعد سنوات من الاضطرابات.
ووفقًا للنتائج المالية المعلنة، ارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 35% على أساس سنوي لتصل إلى 22.75 مليار دولار، متجاوزة توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى 21.84 مليار دولار.
وسجّلت الخسائر التشغيلية تراجعًا حادًا بنسبة تقارب 84%، لتبلغ 176 مليون دولار فقط، مقارنةً بخسائر بقيمة 1.09 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
كما انخفضت خسائر السهم المعدلة إلى 1.24 دولار، وهو أداء أفضل من التقديرات التي توقعت خسائر عند 1.48 دولار للسهم، ومقارنة بخسارة بلغت 2.90 دولار في الربع المماثل من 2024.
وسجّلت وحدة الطائرات التجارية أداءً لافتًا، حيث نمت مبيعاتها بنسبة 81% لتصل إلى 10.87 مليار دولار.
وأفادت الشركة أنها قامت بتسليم 150 طائرة خلال الربع، في أعلى وتيرة فصلية منذ ست سنوات، بدعم من تسارع إنتاج طائرات "737 ماكس"، التي بلغ إنتاجها 38 طائرة شهريًا، وهو الحد الأقصى المسموح به حاليًا من الجهات التنظيمية.
ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي للشركة، كيلي أورتبرج، إلى أن التحسن الجاري يحتاج لمزيد من الوقت حتى يكتمل، لكنه عبّر عن تفاؤله بمسار الشركة، قائلاً إن عام 2025 قد يكون نقطة التحول الكبرى، بشرط استمرار التركيز على معايير السلامة والجودة والاستقرار.
ويعكس هذا الأداء القوي تحسنًا ملموسًا في عمليات بوينج، ويعيد الأمل بإمكانية عودتها إلى الربحية السنوية بعد سنوات من التحديات التشغيلية والتنظيمية.