تخطط شركة "فولفو كارز" لتنفيذ خطة واسعة لخفض التكاليف تشمل الاستغناء عن نحو 3 آلاف موظف، أي ما يعادل 7% من إجمالي قوتها العاملة عالميًا، في خطوة تعكس التحديات المالية التي تواجهها الشركة وسط بيئة اقتصادية ضاغطة وتباطؤ في سوق السيارات العالمي.
ويأتي هذا القرار بعد إعلان الشركة، التي تتخذ من السويد مقرًا لها، في أبريل الماضي عن خطة لخفض التكاليف والسيولة بقيمة 18 مليار كرونة سويدية، أي ما يعادل حوالي 1.89 مليار دولار أميركي. وأوضحت "فولفو" أن هذا البرنامج يتضمن تقليصًا في حجم الاستثمارات إلى جانب تقليص عدد الموظفين في عملياتها المنتشرة حول العالم.
وأشارت الشركة، المملوكة لمجموعة "جيلي هولدينج" الصينية، إلى أن قرارات التسريح ستشمل عدة أقسام ووحدات عمل، مع التركيز بشكل خاص على الكوادر التي لا ترتبط بشكل مباشر بالإنتاج أو العمليات الأساسية.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية وتحسين القدرة التنافسية في مواجهة تقلبات الأسواق وتغيرات الطلب العالمي.
وتوظف "فولفو كارز" حاليًا حوالي 43,800 موظف حول العالم، ويتركز أكثر من نصف هذا العدد في السويد، ما يثير تساؤلات حول تأثير هذه الخطوة على سوق العمل المحلي والاقتصاد السويدي بوجه عام.
وتوقعت تقارير أن تشهد بعض الإدارات في البلاد عمليات تقليص أكبر مقارنة بفروع أخرى خارج أوروبا.
وتأتي هذه التحركات في وقت تسعى فيه شركات صناعة السيارات العالمية إلى إعادة هيكلة نماذج أعمالها لمواكبة التحول نحو المركبات الكهربائية والتكنولوجيات المستدامة، وسط ضغوط متزايدة من حيث التكاليف وسلاسل الإمداد والطلب المتغير للمستهلكين.