تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني يضغط على الأسواق رغم استقرار مؤشرات الأسهم

تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني يضغط على الأسواق رغم استقرار مؤشرات الأسهم

أنهت معظم مؤشرات الأسهم الصينية تعاملات يوم الثلاثاء على استقرار، في وقت راقبت فيه الأسواق عن كثب بيانات اقتصادية كشفت عن تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد الصيني خلال الربع الثاني من العام الجاري، مما أثار مخاوف بشأن قوة التعافي بعد الجائحة.

وسجّل مؤشر "شنغهاي المركب" تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.4% ليغلق عند مستوى 3505 نقاط، بينما استقر مؤشر "شنتشن المركب" عند 2118 نقطة دون تغيّر يُذكر.

كذلك حافظ مؤشر "سي إس آي 300"، الذي يضم أكبر 300 شركة مدرجة في بورصتَي شنغهاي وشنتشن، على مستواه دون تغيير عند 4019 نقطة.

وعلى صعيد العملات، ارتفع الدولار الأمريكي أمام اليوان الصيني بنسبة طفيفة بلغت 0.1% ليصل إلى 7.1736 يوان.

وأظهرت بيانات رسمية صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني أن الاقتصاد الصيني سجّل نموًا بنسبة 5.2% على أساس سنوي خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، متراجعًا من نمو قدره 5.4% في الربع الأول.

ورغم محافظة الاقتصاد على وتيرة نمو تفوق بعض التقديرات، إلا أن التباطؤ الطفيف يعكس التحديات المستمرة التي تواجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

في الوقت نفسه، تواصل سوق العقارات الصينية إظهار مؤشرات ضعف، حيث انخفضت أسعار المنازل الجديدة في يونيو بنسبة 3.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بعد تراجع بنسبة 3.5% في مايو.

كما هبطت الأسعار على أساس شهري بنسبة 0.3%، وهو أكبر انخفاض شهري منذ ثمانية أشهر، بحسب بيانات نقلتها وكالة "رويترز".

هذه المؤشرات تعزز المخاوف من أن التعافي الاقتصادي في الصين لا يزال هشًا، خاصة في ظل ضعف الطلب المحلي وضغوط قطاع العقارات المتعثر، ما قد يدفع صناع السياسات إلى اتخاذ خطوات إضافية لتحفيز النمو خلال النصف الثاني من العام.