واصل الذهب في تسجيل خسائره صباح يوم الاثنين للجلسة السادسة على التوالي ليصل إلى أدنى مستوياته في سبعة أشهر تقريبًا، مع بقاء الدولار منتعشاً مع استيعاب المتداولين لتقرير التضخم الأمريكي الرئيسي في الوقت الذي يستعدون فيه لعدد كبير من بيانات سوق العمل المقرر صدورها هذا الأسبوع.
تراجع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3 في المائة إلى 1843.67 دولار للأوقية، وهو أدنى مستوياته منذ العاشر من مارس، كما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.3 في المائة إلى 1859.70 دولار.
وفي الأسبوع الماضي، سجل المعدن أكبر تراجع أسبوعي منذ يونيو 2021 لينهي الربع الثالث منخفضاً 3.7 في المائة.
يقول الخبراء أن البيانات الصادرة من الولايات المتحدة أصبحت أكثر ليونة، وبدأ الضغط الذي يمارسه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في الظهور في المزيد والمزيد من الأماكن.
يتجه الذهب لتسجيل أسوأ شهر منذ سبعة أشهر بسبب ارتفاع توقعات أسعار الفائدة الأمريكية، بينما يتسقر الدولار قرب أعلى مستوى في عشرة أشهر، في حين تراجعت عوائد سندات الخزانة عن أعلى مستوى في 16 عاما.
أظهرت بيانات يوم الجمعة أن التضخم الأساسي في الولايات المتحدة تراجع في أغسطس، حيث بلغ متوسط مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE)، وهو مقياس للتضخم يراقبه مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن قرب، بالقرب من هدفه البالغ 2 في المائةللأشهر الثلاثة الماضية.
أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك "جون ويليامز"، إن البنك المركزي قد ينتهي من رفع أسعار الفائدة مع عودة ضغوط التضخم، رغم أنها لا تزال مرتفعة، نحو الهدف الرسمي.
ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك، التي يتم تسعيرها بالدولار ولا تدر أي فائدة.
تتوقع الأسواق فرصة بنسبة 45 في المائة لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام، ولكن أيضًا فرصة بنسبة 43في المائة لبعض تخفيف السياسة في النصف الأول من عام 2024.
وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.5 في المائة إلى أدنى مستوى في أكثر من ستة أشهر عند 21.82 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.4 في المائة إلى 908.45 دولار واستقر البلاديوم عند 1245.23 دولار.