.webp)
شهدت أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة تراجعًا خلال تداولات الخميس، وذلك بعد أن كانت قد ارتفعت في وقت سابق من الجلسة إلى أعلى مستوياتها منذ نحو ثلاث سنوات، مدفوعة بموجات البرد التي ضربت عدداً من المناطق الأمريكية.
وخلال التعاملات سجلت العقود الآجلة للغاز تسليم يناير انخفاضًا طفيفًا لتتداول قرب 4.97 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد أن لامست مستوی 5.05 دولار، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2022.
وكان هذا الصعود القوي نتيجة الانخفاض الحاد في درجات الحرارة في مناطق الغرب الأوسط والساحل الشرقي، ما رفع توقعات السوق بشأن زيادة الاستهلاك المنزلي والتجاري للغاز المستخدم في التدفئة.
لكن الزخم الصعودي للأسعار تراجع سريعًا عقب صدور بيانات وزارة الطاقة الأمريكية، والتي أظهرت انخفاضًا في مخزونات الغاز الطبيعي بنحو 12 مليار قدم مكعبة فقط خلال الأسبوع الماضي، وهو أقل بكثير مما كان يتوقعه المحللون الذين رجحوا تراجعًا أكبر يبلغ 18 مليار قدم مكعبة.
وتشير هذه البيانات إلى أن استهلاك الغاز جاء أضعف من التقديرات رغم الأجواء الباردة، خصوصًا مع بقاء مستويات المخزون أعلى من
متوسطها لخمس سنوات بنسبة تقارب% 5.1.
هذا الوضع دفع الأسواق إلى إعادة تقييم توقعات الطلب، ما أدى إلى عودة الأسعار إلى الانخفاض بعد الارتفاع المؤقت.
ويتابع المتعاملون الآن التغيرات الجوية المقبلة ووتيرة السحب من المخزونات خلال الأسابيع القادمة، لتقدير ما إذا كان الطلب على الغاز في فصل الشتاء قادرًا على دعم الأسعار عند مستويات مرتفعة أم أنها ستتجه للانخفاض مع تحسن درجات الحرارة.



.webp)


.webp)