تحركت أسعار الذهب بشكل طفيف يوم الخميس، متأثرة بارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة، حيث أثارت علامات التضخم الثابت زيادة المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيواصل خطابه المتشدد. كما أظهرت البيانات أيضًا بعض المرونة في الاقتصاد الأمريكي، مما أدى إلى مزيد من إضعاف الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن وسط رهانات متزايدة على أن البلاد ستتجنب الركود هذا العام. ظلت أسعار الفائدة الأمريكية تمثل قلق رئيسي لأسواق الذهب، مع وجود مجموعة من المتحدثين باسم بنك الاحتياطي الفيدرالي قبل قرار سعر الفائدة في وقت لاحق من الشهر. ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.1 في المائة إلى 1919.32 دولارًا للأوقية، في حين تراجعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في ديسمبر بنسبة 0.1 في المائة إلى 1943.30 دولارًا للأوقية. تداول كلا الصكين أعلى بقليل من أدنى مستوى له خلال 10 أيام. وعلى الجانب الأخر، أوضحت بيانات يوم أمس الأربعاء أن نشاط قطاع الخدمات الأمريكي نما بأكثر من المتوقع في أغسطس. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في سبتمبر، لكن البنك المركزي من المقرر أيضًا أن يبقي أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول. من بين المعادن الصناعية تقلصت أسعار النحاس يوم الخميس حيث أشارت بيانات التجارة الصينية إلى استمرار الضعف الاقتصادي في أكبر مستورد للنحاس في العالم. تراجعت العقود الآجلة للنحاس بنسبة 0.4 في المائة إلى 3.7757 دولار للرطل، لتصل لأدنى مستوى لها في أسبوعين. أظهرت البيانات الصينية أنه على الرغم من تراجع الواردات والصادرات بوتيرة أبطأ من المتوقع في أغسطس، إلا أنها لا تزال قريبة من أدنى مستوياتها التاريخية، كما هبطت واردات الصين من النحاس بنحو 5 في المائة عن العام الماضي، مما يشير إلى تباطؤ ارتفاع المعدن الأحمر وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية.