واصلت أسعار النفط خسائرها يوم الأربعاء حيث أدى ارتفاع أكبر بكثير من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية وتوقعات برفع أسعار الفائدة إلى مخاوف بشأن احتمال ضعف الطلب على الوقود والركود الاقتصادي.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 72 سنتًا أي بنسبة0.8 في المائة إلى 84.86 دولار للبرميل بحلول الساعة 0442 بتوقيت جرينتش، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 68 سنتًا أي بنسبة 0.9 في المائة إلى 78.38 دولارًا للبرميل.
ارتفعت مخزونات الخام الأمريكية بنحو 10.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 10 فبراير، وفقًا لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء.
كانت الزيادة أكبر بكثير من الزيادة البالغة 1.2 مليون برميل التي توقعها المحللون، مما يشير على الأرجح إلى انخفاض في الطلب على الوقود.
زادت مخزونات البنزين بنحو 846 ألف برميل، فيما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بنحو 1.7 مليون برميل.
يرى المحللون أن بيانات معهد البترول الأمريكيوضعت ضغوطا متزايدة على سوق النفط لأن هذا سيكون الأسبوع الثامن من بناء المخزونات، وأن الطلب الفاتر في السوق الأمريكية سيستمر في خفض أسعار النفط على المدى القريب.
من المقرر صدور تقديرات المخزون الحكومية الرسمية الساعة 10:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الأربعاء.
في غضون ذلك، قال مسئول في مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء إن البنك المركزي الأمريكي سيحتاج إلى مواصلة رفع أسعار الفائدة تدريجياً للتغلب على التضخم بعد أن أظهرت البيانات أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة قد تسارعت في يناير.
كما أثر على أسعار الخام إعلان وزارة الطاقة الأمريكية هذا الأسبوع أنها ستبيع 26 مليون برميل من النفط من الاحتياطي الاستراتيجي للبلاد، والذي هو بالفعل عند أدنى مستوى له منذ ما يقرب من أربعة عقود.
تلقت الأسعار بعض الدعم من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، حيث رفعت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2023 في أول تعديل تصاعدي لها منذ أشهر، مع إعادة فتح الصين وخفض توقعات الإمدادات لكبار المنتجين من خارج أوبك، مما يشير إلى تضيق السوق.
قالت أوبك إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع هذا العام بمقدار 2.32 مليون برميل يومياً أي بنسبة 2.3 في المائة، مما رفع التوقعات في فبراير بمقدار 100 ألف برميل يومياً.