اتجهت أسعار النفط للتراجع في طريقها لخسائر أسبوعية بنسبة 2.5 في المائة حيث زادت البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية من المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يزيد من تشديد السياسة النقدية لمواجهة التضخم، وهي خطوة قد تضر بالطلب على الوقود.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 96 سنتًا، أي بنسبة1.13 في المائة، إلى 84.18 دولارًا يوم الجمعة، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 97 سنتًا، بخسارة تقدر بنحو 1.24 في المائة، إلى 77.52 دولارًا.
أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 0.7 في المائة في يناير، بعد انخفاضه بنسبة 0.2 في المائة في ديسمبر.
يرى المحللون أن البيانات الأمريكية القوية عززت المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة ودفعت إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، الأمر الذي أثر على أسعار النفط والسلع الأخرى.
يقول الخبراء أن ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية إلى أعلى مستوى لها في 17 شهرًا يشير إلى ضعف الطلب، مما أدى إلى انخفاض الأسعار، وأضافوا أن أسعار النفط الخام تراجعت أيضًا بسبب المعاملات التي لا تنطوي على مخاطرة في أعقاب عمليات البيع في وول ستريت بعد بيانات مؤشر أسعار المنتجين وقوة الدولار الأمريكي.
تأرجحت أسعار النفط خلال الأسابيع الماضية بين مخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة وسط زيادات في معدلات التضخم لمكافحة التضخم وآمال في زيادة الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
قالت وكالة الطاقة الدولية (IEA) هذا الأسبوع، إن الصين ستشكل ما يقرب من نصف نمو الطلب على النفط هذا العام بعد أن خففت قيود كوفيد-19، لكنها قيدت إنتاج دول أوبك +.
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن اتفاق أوبك + الحالي لخفض أهداف إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا سيبقى حتى نهاية العام، مضيفًا أنه لا يزال حذرًا بشأن الطلب الصيني.